أكّد رئيس جمعية الخصوبة الفلسطينية، عدوان البرغوثي، اليوم الإثنين، أنّه لا يمكن السماح لأي أحد بالتشكيك في عملية النطف المحررة، والتي تتم وفق ضوابط شرعية وعلمية لضمان سير العملية بشكل سليم.
وقال البرغوثي في حديثه عبر تلفزيون "فلسطين": "لا يمكن أن نسمح لأي عمل فني أو غيره بتشويه هذه المهمة المقدسة للطب والتي ساعدت أسرانا على الاستمرار بتحرير ذريتهم وتحدي ظلم الاحتلال".
وأضاف: إنّ "الاحتلال لا يتدخل بهذه العملية التي تتم دون علمه ورغمًا عن أنفه".
وحول آلية سير هذه العملية، أوضح أنّ "عملية إخراج العينة أي النطف المحررة ليست بعمل سهل، يفكر بها الأسير لفترات طويلة ثم تنقل بعدة طرق".
وأشار إلى عدم وجود مجال بالمطلق للخطأ كون الأسير يسلم هذه العينة لمن زاره، بحيث لا يقوم بزيارة السجين سوى الأقارب من الدرجة الأولى، مع وجود شهود داخل السجن، وبالتالي هذه العلمية في دائرة لا يمكن اختراقها.
وتابع: "نتلقى اتصالًا من ذوي الأسرى حول إمكانية تحرير نطف أسير، وعندما تصلنا العينة من أهل الزوج والزوجة معًا، مع وجود درجة قرابة أولى من الطرفين، يوقع أربعة أفراد من الطرفين على أن هذه العينة وصلت إلى المختبر بطريقة صحيحة، ومصدرها الأسير المقصود وليس كما يعتقد البعض أنها توضع بالأمانات داخل السجن، كونها تتم رغماً عن الاحتلال".
وأوضح البرغوثي، أنّه نتيجة وصول العينة بعد عدة ساعات وبتوقيت غير محدد يتم التعامل مع السليمة منها وتجميدها في المختبر بدرجة حرارة 196 تحت الصفر، ثم تهيئة زوجة الأسير لعملية "أطفال الأنابيب".
ولفت البرغوثي إلى أنّ "الاحتلال لا يعاقب الأسير على وطنيته فقط بل يقوم بحرمانه من ذريته، وجاءت وسيلة النطف المحررة لتصفع الاحتلال، وهذا غير موجود إلا داخل فلسطين، حيث يسمح لكل سجناء العالم بالخلوة الشرعية وضمان استمرار ذريتهم باستثناء الشعب الفلسطيني".
وأردف: "نحن نثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني قادر على ابتكار كثير من الأفكار التي تجعل الطب سلاحًا، وأن نضالنا إنسانيًا وليس إرهابيًا كما يدعي الاحتلال".
وحول "أطفال الانابيب"، أكّد البرغوثي، أنّه علم من علوم الطب الحديثة بدأ في نهاية السبعينيات، ويتم اللجوء له عندما يتعذر الحمل بشكل طبيعي، كما أنها تعد مقبولة شرعيًا ومجتمعيًا.