وجه الأسير المعزول المجاهد يعقوب محمود أحمد قادري، اليوم الأربعاء، رسالة إلى شعبنا الفلسطيني مؤكدًا فيها على أنه سيبقى على العهد والميثاق ولن يتغير أو يتبدل، وما إعادة قوات الاحتلال الصهيوني لاعتقاله هو ورفاقه الخمسة أبطال عملية انتزاع الحرية عبر نفق من سجن جلبوع إلا مشيئة الله وأن مشيئته فوق الخلق كله.
جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نسخةً عنها، وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الحبيب الأحب الأغر محمد الذي ما قلت الصحراء والغبراء أفضل منه وما ركب القصواء خيرًا منه ومن جبريل عليه السلام حبيب المجاهدين وزعيم المؤمنين وقائد الربانيين الحبيب الأحب الذي لو تحدثت عنه طوال عمري ما وفيته حقه أفديه بأبي وأمي وإخواني وأخواتي ومالي ونفسي وكل ما أملك وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا أبناء الشعب الفلسطيني العظيم:
يا شعب الحر والحراء والمجاهدين والمجاهدات والفدائيين والفدائيات والثائرين والثائرات والمناضلين والمناضلات والمرابطين والمرابطات على ثغر الوطن الحبيب تدافعون عن بشره وحجره وشجره ومقدساته وآثاره وتاريخه وجباله وتلاله وهضابه وسهوله ووديانه ومائه وهوائه وما تحت الأرض وما فوقها، أنتم أهل الحصافة والرصافة والرزانة والعلو والشموخ والكبرياء، رؤوسكم تطاول عنان السماء، كيف لا وأنتم أم الطفل وأبيه، أقول لكم اليوم أهز الورد كي أشم رائحته الزكية، وأنتم رائحتكم وسيركم أصبحت تملأ القارات الخمس حكايا وسير كل عربي ومسلم وغير ذلك، لأنه لا أحد يستطيع الآن أن يلحق بركبكم السائر نحو التحرر والانعتاق، فأنتم بيادق وبنادق خيل سارت ولم تتوقف، بل أنتم سنابل قمح فركتها في يداي وخبزتها فأطعمت القانع والمعتر، وما كتيبة جنين إلا نبتة من نبات أرضكم، أرض فلسطين، فجابت شمال فلسطين طولًا وعرضًا، وهي لا تسمع إلا صوت رجال من الجنوب، قالوا يا خيل الله اركبي، فركب ستة رجال وسار الركب شمالًا كي يقبل ويشرق ويغرب، لكن الله شاء ومشيئته فوق الخلق كله، ولكن يا أحبتي اعلموا أن لا شيء يكسر يعقوب ومحمود فهم نار على كل معتدي، وما محمد وزكريا إلا نياشين على الأكتاف تحمل، أما أيهم ومناضل صوارم إذا نزلن بساح قوم فساء صباح المنذر.
سنبقى على عهدتكم وميثاقكم ولن تتغير قلوبنا وعقولنا، ولن يكون تبدل، فإن أقمار جنين طلت وستعود بدرًا يستظل به ليل أدهم.
أخوكم يعقوب غوادرة
عزل سجن ريمونيم
يذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال.
ونجح الأسير المجاهد يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات.