علّق وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، مساء يوم الأربعاء، على تسجيل فن التطريز بشكل رسمي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الانساني العالمي لدى منظمة اليونسكو.
واعتبر ابو سيف، في بيان ورد وكالة "خبر"، هذا القرار انتصارًا للرواية الفلسطينية القائمة على حق شعبنا في أرضه، وجزء من مهمة أكبر يجب الاستمرار فيها لصون وحماية تراثنا والدفاع عنه وتمريره للأجيال.
وقال أبو سيف: إنّ "وزارة الثقافة عملت منذ أكثر من عامين على تسجيل التطريز ضمن القائمة التمثيلية من خلال تجهيز الملفات والمرفقات المطلوبة، التي تدلل على أن التطريز تراث فلسطيني خالص يمارسه شعبنا منذ آلاف السنين".
وأضاف: إنّ "توقيع فلسطين عام 2011 على اتفاقية 2003 التي تعنى بصون وحماية التراث الثقافي غير المادي، أتاح الفرصةَ أمامها لتسجيل عناصر تراثها ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي".
وتابع: "لقد سجلت فلسطين موقفًا تاريخيًا في صفحات كفاحنا ونضالنا في مواجهة سياسة سرقة تراثنا وتاريخنا وهويتنا، التي دأب الاحتلال الإسرائيلي على استباحة كل ما هو مقدس على أرضنا".
وأشار إلى أنّ الوزارة عملت في هذا الموضوع من خلال التعاون مع سَدنة التراث الفلسطيني في الداخل والشتات الذين حافظوا بكل أمانة ووعي وطني على حمايته وصونه.
وأوضح أنّ حفظ التراث يتطلب تضحيات، وهو الشيء الذي يمتلكنا أكثر مما نمتلكه، وهو الخزّان الحي لذاكرة شعبنا على هذه الأرض، لافتًا إلى أنّ الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية لتراثنا أمر لا بد منه، لضرورة مواجهة احتلال يسخر كل إمكاناته لمحوه وسرقته.
وذكر أنّ في تراثنا عناصر كثيرة من الضرورة الحفاظ عليها لترسيخ هويّتنا الوطنية ونقلها للأجيال، فإن ما صنعه لنا الأجداد والآباء وخلّفوا لنا تراثا فيه من الجمال والعراقة والجذور الراسخة في هذه الأرض، لهو خير دليل على أننا شعب هذه الأرض وجذرها الأساس.
وطالب أبو سيف، المنظمات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها في احترام القرارات الدولية وعدم التعاطي مع بطش الاحتلال ومحاولاته سرقة التراث الفلسطيني.
وأكّد أنّ قرار منظمة اليونسكو الجديد باعتبار التطريز الفلسطيني ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي يضع مسؤولية قانونية، داعيًا لعدم المساس أو السرقة أو المساعدة في سرقة واختلاس هذا التراث لمكانته العالمية.
وتطرق في ختام بيانه، إلى أنّ الوزارة بدأت بتقديم ملفات أخرى للتسجيل على القائمة، ضمن رؤية الحكومة وبرامجها في الحفاظ على التراث وصون الذاكرة والرواية.