لن نصبر على الحصار طويلًا

المصري يُحذّر الاحتلال من تماديه في التضييق على أبناء شعبنا

مشير المصري
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّد القيادي في حركة حماس، مشير المصري، اليوم الجمعة، أنّ حركته لن تصبر طويلًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وحذّر المصري في كلمته خلال مهرجان جماهيري للحركة جنوب مدينة غزة في ذكرى الانطلاقة الـ 34، الاختلال الإسرائيلي من تماديه في التضييق على أبناء شعبنا، مؤكّدًا أنّ كل الخيارات لدى حركته مفتوحة في سبيل توفير الحياة الكريمة والآمنة لشعبنا.

وقال المصري، "نقول للاحتلال إن الجدر التي تنفق عليها المليارات والتباهي بالإعلان بإنهاء بناء الجدار حول غزة لن يحميك منا"، مشدّدًا على أنّ المستوطنين في "غلاف غزة" لن ينعموا بالأمن والأمان ما لم يتحسن الوضع في قطاع غزة.

وأضاف: إنّ حركة "حماس تشكل إرثًا تاريخيًا ممتدًا في مقارعة الاحتلال منذ عقود"، معتبرًا أنّ المشاركة الحاشدة في مسيرات انطلاقة حماس هي بيعة للمقاومة والجهاد.

وتابع: "من يظن أن حماس ستضعفها الحروب فلينتظر طويلًا فحماس صامدة لن يهزها الجبال،وستبقى حماس درعًا للقدس وسيفًا في يد الشعب تؤمن بأن فلسطين واحدة لا تقبل القسمة على اثنين".

وذكر القيادي في حماس، أنّ الحصار والحروب لم تضعف حركته، "وكل مخططات الاحتلال باءت بالفشل".

وبارك العمليات الجهادية في الضفة المحتلة والقدس، والتي كان آخرها عملية نابلس الليلة الماضية التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وفي سياق آخر، وجه المصري، رسالته إلى السلطة الفلسطينية، قال فيها: "آن الأوان أن تفكوا الارتباط مع الاحتلال وأن تكفوا العبث بالوطن والشعب وأن تلتزموا بالقرارات الوطنية وإنهاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني".

ودعا قيادة السلطة بوقف العبث في لبنان وجرها للاقتتال الداخلي، "من خلال استهدافها لثلة من أبناء حماس والقسام"، مضيفًا: "آن الأوان لهذه القيادة أن تلتحم مع الشعب، وحماس في عرسها اليوم رسخت الوحدة الوطنية من خلال الغرفة المشتركة للمقاومة".

وأكّد أنّه رغم الاعتقالات السياسية والانتهاكات المستمرة في الضفة، "ستبقى أيدينا ممدودة للوحدة وننادي بضرورة استعادتها وبناء المؤسسات الفلسطينية بدءًا بمنظمة التحرير الفلسطينية".

ورحب القيادي في حماس مجددًا بكل الجهود العربية والإسلامية وذهبنا في كل ميدان باتجاه دفع عجلة المصالحة، "ورحبنا مؤخرًا بالجهود الجزائرية وقدمنا مبادرة لمصر ورحبنا بالأمس بمبادرة الجبهة الشعبية انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية".

وفي قضية الأسرى، قال المصري: "إن تحرير الأسرى أمانة في أعناقنا وقضيتكم تشكل أم الثوابت ورأس الأولويات وقضيتنا الجامعة ولن تغفل عيوننا حتى نراكم بين ذوييكم"

وتطرق المصري لقضية التطبيع مع الاحتلال، قائلًا: "آن الأوان أن تتضع الأمة خطتها لإنهاء الصراع مع الاحتلال والتوصل لجبهة عربية واسعة لمجابهة التطبيع وإنهاء هذه الرذيلة".

ودعا المجتمع الدولي لوقف سياسية ازدواجية المعايير، "ونجدد رفضنا لموقف بريطانيا بتصنيف "حماس" كمنظمة إرهابية، وإن كان العمل والمقاومة من أجل فلسطين وتحريرها يصنف إرهابًا فنعم الإرهاب".