وجه رسالة لأمتنا العربية والإسلامية

مشعل: ما تم استنزافه في معركة "سيف القدس" جرى تعويضه خلال الشهور الماضية

مشعل.
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم السبت، "إنّ ما تم استنزافه في معركة "سيف القدس" تم تعويضه وترميمه في الشهور الماضية".

وأضاف مشعل، في كلمةٍ له خلال لقائه مع العلماء والدعاة في بيروت: "أنّ حسم الصراع مع الاحتلال لن يطول، وميزان القوى لصالح شعبنا"، مُؤكّداً على أنّ المقاومة في غزة انتصرت للقدس والأقصى في معركة "سيف القدس"، وحشرت "إسرائيل"، وأعطت سيناريو للمعركة الحاسمة".

وأشاد ببطولة غزة وتضحياتها وامتلاكها الإرادة والإيمان، وصنعها السلاح من أبسط المكونات والأدوات، حتى أصبح الصاروخ من كيلو متر إلى صاروخ العياش بمدى 250 كيلو مترا".

كما شدد مشعل، على حرص حركة حماس على وحدة الصف الوطني الفلسطيني بالداخل والخارج، قائلاً: "إنّ سياستنا مع شركائنا الآخرين من القوى والفصائل هي أننا حريصون على أن يكون الوجود الفلسطيني عامل أمن واستقرار في لبنان، لا عامل تفجير واحتراب.

وتابع: "إنّ  ما جرى في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان بتوجيه الرصاص إلى صدور ثلاثة من أبنائنا جريمة غادرة مؤلمة، سعت حماس إلى احتوائها بما يحفظ أمن المخيمات واستقرار الوضع اللبناني، واحترام سيادة الدولة".

وطالب، بمعاقبة القتلة ونيلهم القصاص والعقاب، وعدم التفريط بدماء الشهداء والضحايا، منوها بأن حماس في الوقت ذاته حريصة على وحدة الصف الوطني بالداخل والخارج، وعلى سلامة جبهة لبنان الداخلية. و

وفي سياق آخر، وجه مشعل رسالة لأمتنا العربية والإسلامية، قائلاً: "يجب على الأمة العربية والإسلامية الانخراط في معركة تحرير فلسطين انطلاقاً من بعدها الديني والتاريخي، وكون الاحتلال خطراً علينا جميعاً".

وأكمل: "كنا نقول في الماضي إن الأمة دورها الإسناد، ثم تكلمنا عن الشراكة كخطوة إضافية، واليوم خطوة ثالثة وهي الانخراط معاً في المعركة، وما يعزز ذلك هو شعورنا بقرب حسم صراعنا مع الاحتلال، واقتراب الوعد الحق.

واستطرد مشعل بالقول: "إنّ حماس لن تقصر بإبقاء روح الجهاد ماضية في فلسطين وافتداء القدس والأقصى والأرض، وكسر الحصار عن غزة والإفراج عن الأسرى، والتأكيد على حق العودة، والاستعداد لزحف اللاجئين إلى فلسطين".

وأردف بالقول: "نريد للأمة أن يتعانق جهدنا مع جهدها، و أن تقوم بمسؤولياتها كما نقوم بمسؤولياتنا، وهناك قضايا نتشاور ونتعاون فيها، وأن نقدم لبعضنا بعضا الأفكار والمشاريع، وبين لحظات الشدة والنصر مسافة قصيرة".

واختتم مشعل، حديثه بالقول: "إنّ شعبنا مازال على العهد، متمسكاً بالمقاومة وبجمر الثوابت والحقوق، صابراً على جرائم الاحتلال". والتجويع، وصامداً أمام كل الظلم، ويمتلك روح المقاومة، ولا يتعايش مع الاحتلال والاستيطان.