كشف الإعلام العبري اليوم الإثنين، عن كيفية تمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من اعتقال 6 شبان فلسطينيين، بزعم تنفيذهم عملية إطلاق النار على مستوطنين بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة إثنين آخرين.
وذكرت شرطة الاحتلال في وقت سابق، أنها تمكنت بالاشتراك مع الجيش والأمن العام (شاباك) من اعتقال 6 فلسطنيين تورطوا في مقتل المستوطن الإسرائيلي يهودا ديمنتمان بإطلاق نار على السيارة التي كان يسقلها قرب مستوطنة حوميش الواقعة بالقرب من مدينة نابلس.
وتم اعتقال الفلسطينيين الستة (4 منهم منفذون واثنان آخران قاما بمساعدتهم) في قرية سيلة الحارثية قرب مدينة جنين شمالي الضفة دون مقاومة، بحسب البيان.
وقال موقع “واللا” العبري إن النجاح العملياتي وعملية الاعتقال الناجحة لم تأت من قبيل الصدفة، مضيفًا أن الفحص الإحصائي للبيانات في السنوات الأخيرة المتعلقة بفك رموز الهجمات المعقدة يكشف أن متوسط الوقت الذي تستغرقه أجهزة الأمن الإسرائيلية للقبض على مطلوبين فلسطينيين أو اعتقالهم أو القضاء عليهم يكون أقصر بكثير مما هو عليه في الماضي.
وتابع: ” كما في الماضي، يستخدم هذا النوع من التحقيقات الأساليب التقليدية التي يستخدمها جهاز الأمن العام اليوم لتفعيل المصادر التي يحافظ عليها بمرور الوقت والتحقيقات شبه العشوائية في اتجاهات التحقيق المختلفة من خلال الاعتقالات الميدانية، حتى عندما لا يكون من الواضح ما إن كانت تلك الاعتقالات ستفيد”.
واعتبر أن الاختراق الذي حدث في السنوات الأخيرة “تقني”، في القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية البصرية من خلال الكاميرات المنتشرة اليوم في كل مكان تقريبا.
وأشار إلى أن استخدام برنامج متقدم للتعرف على الوجه من قبل جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام، بحيث تتضح هوية “الإرهابي” الذي ينفذ هجوما على سبيل المثال ويهرب من مكان الحادث خلال دقائق، لافتا إلى أنه “بالإضافة إلى ذلك، في مجال المعلومات الاستخبارية، يتم أيضا استخدام كل ما يتعلق بإدارة المعلومات والخوارزميات والذكاء الاصطناعي”.
وأضاف الموقع العبري :”في الهجوم الأخير، الكمين الذي أطلق منه الإرهابيون النيران على بعد عشرة أمتار فقط من الطريق كان نقطة الانطلاق”.
كما وأكد على أن: “تحليل مسار الهروب، وجمع المواد من كاميرات الجيش الإسرائيلي ومصادرة الكاميرات الفلسطينية، وفر صورة أولية جيدة لرجال المخابرات لبدء التحقيق”.
واعتبر أنه “في الواقع التكنولوجي الذكي اليوم، المشبع بالكاميرات والوسائل الأخرى لا تقاس مهنية الخلية الإرهابية وخبرتها فقط في تنفيذ الهجوم ونجاحه ولكن أيضا في قدرتها على الهروب من الساحة دون ترك علامات تجريم في مسار الهروب”.