أعلن تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، اليوم الإثنين، اختتام مؤتمره التنظيمي بانتخاب قيادةٍ جديدةٍ لساحة غزّة، والذي جرى عقده في فندق المشتل على مدار ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم المؤتمر التنظيمي د. عزام شعت: "إنَّ عدد أعضاء المؤتمر بلغوا 620 عضواً، وعدد من قام بالتصويت 594 بنسبة 95%، وعدد الفائزين الكلي 65، بينهم 46 من الذكور، و19 من الإناث"، لافتاً إلى أنَّ عدد المُرشحين النهائي بلغ 124 مُرشحاً.
وأضاف شعت، خلال كلمته في مؤتمر صحفي: "إنَّ مؤتمر التيار افتتح أعماله بتكريم عائلة الشهيد أبو على شاهين، وهو التكريم المستحق وفاءً للقائد الوطني الذي أمضى حياته مقاتلاً مقداماً وعلى كل الجبهات"، مُبيّناً أنّه تلى التكريم كلمةً سياسة شاملة ومهمة للنائب محمد دحلان، والتي أكّد فيها على أنَّ المؤتمر التنظيمي يستجيب لتطلعات الفتحاويين في مواجهة سياسات الإقصاء والتفرد.
وتابع: "كما انتخب أعضاء المؤتمر في جلسةٍ مغلقة هيئة رئاسة المؤتمر، ورؤساء وأعضاء اللجان المتخصصة، واستمعوا إلى كلمةٍ تنظيمية شاملة للمناضل سمير المشهراوي، ومداخلة للدكتور سفيان أبو زايدة"، مُوضحاً أنّ أعضاء المؤتمر ناقشوا بعد ذلك تقارير اللجان التنظيمية باستفاضة، وأوصوا بمواصلة العملية الديمقراطية وانتخاب أعضاء وقيادة المحافظات في ساحة غزة.
من جهته، قال رئيس المؤتمر التنظيمي، جمال أبو حبل: "إنَّ المؤتمر حظي بمتابعة كبيرة من الجمهور الفلسطيني، بعد أنّ سجل حالة من التميز في الشفافية و تجسيد نهج ديمقراطي جديد على الساحة الفلسطينية يؤسس لمرحلة جديدة ، إذ تم نقل فعاليات المؤتمر على الهواء مباشرة عبر وسائل الإعلام من محطات تلفزة فضائية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ما أكسبه أهمية فائقة شكّلت مفاجأة كبرى لا مثيل لها في العمل الحزبي والتنظيمي".
وأكمل: "إنَّ قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح حرصت على خوض هذه المخاطرة الكبيرة بكل جرأة انطلاقاً من قناعات ثابتة بضرورة فتح مسارات جديدة و حقيقية في طبيعة الأداء الوطني على الصعيد الديمقراطي و التأسيس لهذا الوعي الجمعي وتعزيز الممارسة الديمقراطية في الساحة الفلسطينية، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى تعميق مفاهيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة وحق الجمهور الفلسطيني على المستويات كافة في الإطلاع والمشاركة والشراكة الديمقراطية واعتبار أنّ إجراء الانتخابات في مؤسساتنا الأهلية والحزبية والعامة حقٌ أصيل لا ينبغي إغفاله أو القفز عنه تحت أي عذر كان".
وأردف: "تم إفتاح فعاليات المؤتمر التنظيمي تحت مسمى "دورة الشهيد أبو علي شاهين"، يوم الأربعاء الموافق 2021/12/15م، بعد اكتمال الاستعدادات اللازمة لعقد المؤتمر من النواحي التنظيمية والإدارية والفنية التي قامت بها اللجان المتخصصة في تيار الإصلاح الديمقراطي بعد صدور قرار تشكيل اللجنة التحضيرية للانتخابات بتاريخ 2021/9/6م، وتكليف لجنة الانتخابات في التيار بإنجاز هذه المهمة".
وأشار إلى أنَّ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت حضوراً مميزاً من الضيوف والشخصيات العامة إلى جانب أعضاء المؤتمر التنظيمي الذين تم اختيارهم وفق معايير محددة حسب الأصول التنظيمية، وبلغ عددهم 621 عضواً من الأخوات و الأخوة، بمشاركة طاغية من جيل الشباب والماجدات الفتحاويات.
واستدرك: "المؤتمر تخلله أيضاً كلمة مهمة للنائب محمد دحلان تحدث فيها آمال شعبنا الفلسطيني، وقدم من خلالها رؤية سياسية لمختلف التطورات الجارية على الساحة وما يحيط بالقضية الوطنية من أخطار محدقة بها، والدعوة للوحدة الوطنية على أساس الشراكة، والمشاركة الكاملة وإنهاء كل أسباب الفرقة والانقسام، وضرورة تفعيل الخيار الديمقراطي، والذهاب إلى إجراء الانتخابات العامة في مختلف المؤسسات الفلسطينية فوراً دون إبطاء و رفض كل أشكال الإقصاء و التفرد".
واستكمل: "كعادته في رؤيته المتقدمة والجرأة السياسية ألقى القنبلة السياسية التي حملت مفاجأة غير متوقعة، حين عبر عن رأيه بضرورة اللجوء إلى خيار الدولة الواحدة في مواجهة التغول الإسرائيلي الذي قضى على مقومات حل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر الاستيطان والعدوان المتواصل وسبل القوانين العنصرية".
وأضاف: "لاقت هذه الكلمة اهتماماً ما يزال يتردد صداه على المستويات كافة، كما حمل خطابه المنقول عبر الهواء مباشرة للمؤتمرين وبحضور عدد كبير من قيادات التيار في الضفة الغربية والساحات الخارجية عبر الدائرة التلفزيونية التأكيد على فتحاوية تيار الإصلاح الديمقراطي وتمسكه الكامل باستعادة الدور المغيب لحركة فتح والإصرار على تقديم النموذج الإصلاحي والديمقراطي الذي يُعيد لها طليعيتها وريادتها في قيادة مسيرة النضال الفلسطيني".
وفي ختام حديثه، لفت أبو حبل، إلى أنّه في ختام جلسات المؤتمر تم فتح باب الترشح لمجلس ساحة غزّة أمام أعضاء المؤتمر التنظيمي من خلال تعبئة النماذج المطلوبة، بهدف اختيار 64 عضواً عبر الاقتراع الحر والمباشر لقيادة أطر التيار و مؤسساته التنظيمية في الساحة خلال المرحلة المقبلة لمدة عام.