هل سنكون على موعد مع حرب جديدة؟!

صحيفة عربية تكشف تفاصيل جديدة حول زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة إلى غزة

صحيفة عربية تكشف تفاصيل جديدة حول زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة إلى غزة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشف صحيفة عربية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة إلى قطاع غزّة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية مُطّلعة على ملف الوساطة التي تقودها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قولها: "إن زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة إلى القطاع والأراضي المحتلة لم تكن لتحريك الاتفاقات المتعلقة بشأن التهدئة، أو صفقة تبادل الأسرى، بقدر ما كانت لنقل رسائل بين الجانبين، وتأكيد فاعلية الدور المصري". 

وبيّنت المصادر، أنّ الجولة لم تكن موفقة، في ظل حالة التشدد وتمسك الطرفين بمواقفهما، تجاه التطورات التي تشهدها الأراضي المحتلة.

وذكرت أنَّ "إسرائيل نقلت رسالة شديدة الوضوح، عبر الوفد المصري، لحركتي حماس والجهاد، بأنّ مسؤولي الحركتين في الضفة سيكونون هدفاً لها، في حال استمرت العمليات المسلحة في الضفة الغربية والقدس، ضد الجنود والمستوطنين".

وأشارت إلى أنَّ "مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى حضر اجتماع الوفد المصري، في القدس المحتلة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين من مجلس الأمن القومي، وجهاز الموساد، حيث أكّد على أنّ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وزعيم الحركة في الضفة الغربية، سيكون هدفاً لإسرائيل إذا تمسكت حماس باستمرار العمليات في الضفة".

في مقابل ذلك، كشفت المصادر طبيعة رد "حماس" على الرسالة التي نقلها الوفد المصري عن مسؤولي الاحتلال. مُوضحةً أنَّ رد الحركة جاء حاسماً، برفض التهديد والتحذيرات الإسرائيلية.

وشدّدت الحركة على أن الأراضي المحتلة ستكون على موعد مع حرب جديدة، ولن يكون للاحتلال طاقة على مواجهتها، إذا عاد لنهجه السابق في سياسة الاغتيالات. 

وأوضحت المصادر أنَّ قادة "حماس" و"الجهاد" حمّلوا الوفد المصري رسالة عاد بها للجانب الإسرائيلي بعد ليلة قضاها في قطاع غزة، مفادها بأنَّ عمليات المقاومة في الضفة الغربية، ليست خاضعة للاتفاقات الجارية بشأن قطاع غزّة، وأنّه إذا كانت سلطات الاحتلال ترغب في وقف تداعياتها، فعليها الاستعداد لدفع ثمن اتفاق تهدئة منفصل في الضفة والقدس.

وأشارت المصادر إلى تمسك "حماس" وتشددها بشأن فصل كافة المسارات عن بعضها، بمعنى أن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة مسار، وصفقة الأسرى مسار آخر، والحديث بشأن التصعيد في الضفة والقدس مسار ثالث، وأنّ هذه تُعد بمثابة معادلة جديدة يجب أن تكون كافة التحركات في إطارها وسياقها، سواء بشأن الجانب الإسرائيلي، أو عمليات الوساطة.