كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل، عن تفاصيل تقديمهم لمبادرة خلال اجتماع المجلس المركزي الأخير، بهدف ترتيب البيت الفلسطيني وتحييد كافة الخلافات بين حركتي فتح وحماس.
وقال فيصل في تصريح إذاعي لصوت "الوطن"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن "الجبهة الديمقراطية تستغل اجتماع المجلس المركزي لتقديم مبادرة ترأب الصدع وتعيد رسم الخارطة النضالية للشعب الفلسطيني في إطار استراتيجية وطنية موحدة".
وأضاف، أن عناصر المبادرة ترتكز على توسيع عضوية المجلس المركزي لتشمل الأخوة في حركتي حماس والجهاد وفقاً لمنسوب حجمهم الذي يحتلوه في الساحة الفلسطينية وفي إطار المقاومة.
وأوضح، أن من شأن المجلس المركزي أن ينتخب لجنة تنفيذية تتمثل منه حركتا حماس والجهاد، وإذا ما جرى الاتفاق على ذلك فاللجنة التنفيذية تصبح معنية بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية تضم جميع مكونات الشعب الفلسطيني، مبينًا أنه في حال عدم تشكيل الحكومة نسعى لتوفير شروط ووضع آلية لانتخاب مجلس وطني جديد، بدوره ينتخب لجنة تنفيذية من الانتخابات التشريعية والبرلمانية في السلطة ومنظمة التحرير تحت ركيزة قانون التمثيل النسبي.
وأكد فيصل، على دور الثوريين في أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والأدوات النضالية الموحدة للشعب الفلسطيني الذي يواجه مخطط الضم في الضفة المحتلة والحصار ومحاولة كسر إرادة المقاومة في قطاع غزة، وفرض قوانين عنصرية على شعبنا في المناطق المحتلة عام 48.
وختم بالقول، إنه "لا شك أن الحوار الوطني دونه مصاعب ولكنه المسلك الطبيعي الذي يجب أن نعتمده مهما كانت طبيعة الخلافات، وبالتالي دعوتنا للأخوة في حركتي فتح وحماس الترفع عن المصالح الفئوية الضيقة سواء في السلطة برام الله أو حركة حماس في قطاع غزة".