أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) اليوم الخميس، على أنها تابعت بقلق واستنكار شديدين إقدام وحدات القمع والسجانين على مدار اليومين الماضيين بالاعتداء بالضرب الوحشي والسحل على عدد من الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون؛ وتخلل ذلك اقتحام غرف الأسيرات ومصادرة محتوياتها؛ وعزل خمسة منهن في العزل الانفرادي.
وقالت الهيئة في بيان صحفي: "نرى أن عمليات القمع والاعتداء على الأسيرات يعتبر بمثابة انتهاك جسيم وصريحا للمبادئ المستقر في كل من القانون والعمل والقضاء الدولي؛ وإذ ننظر بقلق بالغ لتكرار حالات الاعتداء على الأسري والأسيرات الفلسطينيات؛ وإذ نؤكد أن هذه العمليات تكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة تحمل بين طياتها استخفافاً إسرائيلياً صارخا بالقانون الدولي، فإنها تسجل وتطالب بتحمل الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى الفلسطينيين والأسيرات الفلسطينيات داخل المعتقلات الإسرائيلية. بما في ذلك مسئوليتها عن حالة التوتر والغليان وتبعاتها، التي تسود عدد من السجون والمعتقلات على خلفية حملات القمع والتنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات".
وأضافت: "نؤكد على وجوب إجبار المجتمع الدولي لدولة الاحتلال لجهة الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وبخاصة الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بحقوق السجناء وسائر المحرومين من حريتهم كالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1955م، ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن لعام 1988م".
وطالبت "حشد" الأمم المتحدة ومؤسساتها واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بسرعة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لجهة الافراج عن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين.
وجددت مطالبتها؛ القيادة الفلسطينية بإحالة ملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثها على فتح تحقيق فوري في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسيرات والأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العمل على تدويل قضية الأسرى.