"مستعدون لأي مواجهة جديدة"

قيادي بـ"حماس": المقاومة لن تصبر طويلاً وسيكون لها كلمة الفصل إزاء كل ما يجري

القسام.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشفت صحيفة محلية، اليوم الجمعة عن فحوى رسالة بعثتها "حماس" للاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء.

ونقلت صحيفة "القدس" المحلية، عن مصدر قيادي في حركة “حماس” بالخارج قوله: "إنّ المقاومة الفلسطينية سيكون لها كلمة الفصل إزاء كل ما يجري"، مُحذراً من أنها لن تصبر طويلاً على هذه الحالة في ظل أن الظروف والأوضاع الحياتية والمعيشية في قطاع غزة لا زالت متدهورة.

وأكّد القيادي بـ"حماس"، على أنّه  لا يمكن القبول ببعض التسهيلات البسيطة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، مُضيفاً "انّ المقاومة بالرغم من الظروف والأوضاع الصعبة ،إلا أنها مازالت تراكم من قوتها ومستعدة لخوض مواجهة جديدة في سبيل تحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني".

وتابع: "إنّ الاحتلال الإسرائيلي مازال  يتلاعب في التعامل مع مختلف الملفات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، ولم يقدم على أي خطوات جدية سواء كان ذلك بشأن ملف إعادة الإعمار أو رفع الحصار، كما أنه يحاول من خلال ذلك الضغط على المقاومة بربط بعض الملفات بغيرها".

وتابع المصدر: "إنّ الاحتلال يحاول تأخير ملف إعادة الإعمار، ويمنع إلى جانب جهات أخرى، نقل الأموال للمتضررين من العدوان والذين دمرت منازلهم وأصبحوا مشردين، كما أنه يتلاعب بإدخال المواد التي يحتاجها قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بحجج أمنية واهية.

وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال تسعى بكل قوة لربط ملف إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة بقضية الجنود الأسرى لدى كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، مؤكدًا على وجود قرار واضح لدى قيادة الحركة بأن هذا الملف سيبقى منفصلًا ولا علاقة له بأي ملفات أخرى.

وتابع: "إنّ حماس على مختلف مستوياتها بالداخل والخارج، أكدت للوسطاء أنه لا يمكن ربط هذه الملفات ببعضها، وأنه بدون صفقة تبادل وبشروط المقاومة كاملة لن يتم الإفراج عن أي جندي إسرائيلي".

وأردف بالقول: "للأسف هناك شعور واضح لدى القيادة بأن الوسطاء غير قادرين على إلزام الاحتلال بإنجاز أي ملف يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، بما في ذلك تثبيت حالة الهدوء المتبادل التي تضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية كافة، والعمل على رفع الحصار بشكل كامل وإن كان ذلك بشكل تدريجي ولكن بخطوات عملية ملحوظة، بما يشمل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير”.

وأضاف المصدر القيادي: "أنّ محاولات الوسطاء الكثيرة لإحراز أي تقدم في الملفات المختلفة تصطدم بالكثير من التعنت الإسرائيلي واتخاذ مواقف أكثر سلبية، ومحاولة فرض اشتراطات على المقاومة، نرى فيها أنها مرفوضة جملةً وتفصيلًا”.

وحول إذا كان الوفد المصري الذي زار غزة مؤخرًا نقل رسائل تهديد للحركة من قبل الاحتلال ومنها التلويح باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، قال المصدر القيادي" “بالعادة الوسيط المصري، أو أي وسيط آخر، لا يقبل على نفسه أن يحمل أي رسائل تهديد للمقاومة التي لا تخشى الاحتلال، ولا تخشى أي تهديدات، وقادتنا ومقاومينا جميعهم مشاريع شهادة”.

وشدد على أنّ المقاومة هي من نقلت رسالة تهديد واضحة للاحتلال، بأن الاستمرار في اعتداءاته وانتهاكاته بحق الأسرى والأسيرات وضد أبناء شعبنا في كل المدن، سيكون له ثمن، وأنها لن تصبر طويلًا على ذلك.