عزام لأهالي مخيم خان دنون: لقد أسقطتم بصمودكم كل مشاريع التصفية

عزام في مخيم  خان دنون
حجم الخط

دمشق - وكالة خبر

 

شارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، اليوم الجمعة، في مسيرة جماهيرية، في مخيم خان دنون، للاجئين الفلسطينيين، بريف العاصمة السورية دمشق، دعمًا وإسنادًا للأسيرات.

وأعرب عزام، خلال المسيرة، عن فخره واعتزازه بوجوده بين أهالي مخيم خان دنون، مُقدراً في السياق مشاركة الحشود الجماهيرية في مسيرة دعم وإسناد للأسيرات في سجون الاحتلال.

وقال الشيخ عزام: "نشعر بالفخر والعزة ونحن نقف بينكم في هذا المخيم، مخيم الشهداء، مخيم المجاهدين والفدائيين، وأنتم تؤكدون أنكم مع بقية المخيمات، ومع أهلكم وشعبكم في الداخل، في القدس، وفي غزة، وفي الضفة، في حيفا، وعكا، والرملة، واللد".

وأضاف في خطابه لأهالي المخيم: إنّ "المعاناة المستمرة منذ قرن لم تنجح في إخضاعكم وإجباركم على الاستستلام للأمر الواقع".

وتابع: إنّ "الكيان الصهيوني حاول يائساً على مدى سنوات بل و عقودٍ خلت بكل وسائل القتل والتدمير أن يُحبط عزائم أبناء شعبنا، وأن يجبره على الاستسلام"، مؤكّدًا أنّ شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده أكد في كل المناسبات أنه شعبٌ حي، وأنه أهلٌ للمرابطة في أرض الرباط، وأنه أهلٌ لتحمل هذه المسؤولية.

وشدد الشيخ عزام، على أنّ القضية الفلسطينية كانت وستظل وستبقى إلى الأبد قضيةَ الأمة كلها، مستهجناً في الوقت ذاته تواطؤ العالم كله على الفلسطينيين.

وأردف: "اليوم تخرجون إسناداً للأسرى وللأسيرات الحرائر، الذين كانوا دوماً عنواناً لهذا الصراع، فقد دفعوا زهرات أعمارهم في زنازنين المحتل وأقبيته ولم تلِن عزائمهم".

وأشار الشيخ عزام، إلى أنّ أسرانا يواجهون القتل البطيء والتنكيل بثبات وشموخ، منوهاً إلى أن إرادتهم، قهرت الاحتلال، وحطمت نظرياته الأمنية، في سجن جلبوع، قبل أشهر قليلة.

وتساءل عن صمت العالم حول معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال والتنكيل بهن، وهو ذات العالم الذي يتحدث زوراً وكذباً عن حقوق المرأة والعنف الذي يمارس ضدها؟!!!، لافتًا إلى أنّ "إسرائيل" تدوس على كل الشعارات والحقوق التي ينادي بها العالم، دون أن نجد تجريماً أو إدانةً لسلوكها.

وفيما يخصّ التطبيع العربي مع الاحتلال، قال الشيخ عزام: إنّ "الدول العربية التي سقطت في هذا الوحل، طعنت الأسيرات والأسرى؛ بل الشعب الفلسطيني كله في ظهره".

واستطرد: "يجب أن نفضح هؤلاء الذين انحازوا للمحتل بدلاً من وقوفهم إلى جانب شعبنا ومقاومته وأسراه"، مشدداً على أن إسرائيل لن تكون كياناً طبيعياً في هذه المنطقة.

وتحدث عن معركة "سيف القدس"، التي استطاعت خلالها المقاومة أن تُربك حسابات الاحتلال، وتحاصره، وتشل حياته بالكامل.

وخاطب عزام المحتشدين من أهالي مخيم خان دنون، :"لقد أسقطتم بصمودكم، وبمقاومة إخوانكم في الداخل كل المخططات والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية مثل "صفقة القرن" وما قبلها، وما سيأتي بعدها -إن شاء الله-".