أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق في غزة، اليوم الأحد، اعتداءات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين في قرية برقة شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما أدّى لإصابة العشرات منهم أثناء تصديهم لتلك الاعتداءات.
وقال المركز، في بيان ورد وكالة "خبر": إنّ "اعتداءات المستوطنين تزايدت خلال العام الجاري، خاصة في ظل وجود أكثر من نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة".
وأضاف: إنّ "المستوطنين نفّذوا أكثر من 427 اعتداءً في الضفة والقدس، منذ بداية يناير/كانون ثان وحتى نوفمبر/تشرين ثان 2021، وذلك بناءً على إحصائية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة".
وأكّد أنّ ممارسة الاحتلال ومستوطنيه للاستيطان، تنتهك العديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي أكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس، واعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام بالشرق الأوسط.
وحثّ المركز الحقوقي، أهالي القرى المجاورة، على نصرة قرية برقة وسكانها لمنع تحقيق هدف المستوطنين من العودة إلى المستوطنة وتثبيت وجودهم، وتمكين الأهالي من الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.
وحمل المركز، في ختام بيانه، الاحتلال المسؤولية الكاملة على اعتداء المستوطنين، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك اللازم لحماية الفلسطينيين، وحماية سكان القرية من عنصرية الاحتلال ومستوطنيه، ووقف هذه الاعتداءات والدعم المقدم لتلك الجماعات والمستوطنات.