طالبت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون في الأراضي الفلسطينية، وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين العزل.
وأكّدت الهيئة، في بيان ورد وكالة "خبر"، اليوم الأحد، أنّ حماية المواطنين القابعين تحت الاحتلال من الجرائم اليومية التي يرتكبها المستوطنون، تُشكّل التزامًا قانونيًا من المجتمع الدولي بموجب القانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة التي اعتبرت المواطنين الخاضعين للاحتلال أشخاصًا محميين.
وقالت: إنّ "ما جرى أمس من هجمات عنيفة للمستوطنين على بلدتي برقة وسبسطية من اعتداءات استهدفت حياة المواطنين وممتلكاتهم يؤكد الطابع المنظم والممنهج لهذه الاعتداءات، ويشكل إرهابًا وجرائم حرب لا يمكن السكوت عنها".
وأضافت: إنّ "ما يجري في البلدات والقرى الفلسطينية من هجمات ارهابية للمستوطنين تستهدف حياة الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، مجازر حقيقية تستدعي تدخلًا دوليًا".
وحمّلت الهيئة، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات، من خلال توفير الغطاء السياسي والقانوني للمستوطنين من اجل ارتكاب هذه الجرائم.
واتهمت جهات متنفذة في المؤسسة الإسرائيلية وعددًا من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لدى الاحتلال، بدعم وتشجيع هذه الاعتداءات من أجل تحقيق أهداف سياسية وخلق بيئة إرهابية طاردة للفلسطينيين من أرضهم.
وأشادت الهيئة، بالصمود البطولي للمواطنين الفلسطينيين في تصديهم ووقوفهم في وجه هذه الاعتداءات، مؤكدة ان هذا الارهاب الاستيطاني لن يستطيع النيل من صمود أبناء شعبنا وتمسكه بأرضه.