بعثت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، قبل أيام مذكرة إحاطة، إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لصندوق التعاون الخليجي، والمقرر الخاص بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لإحاطتهم بصورة تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأخير عملية إعادة الإعمار عقب عدوان مايو للعام 2021.
وقالت "حشد"، خلال تصريح صحفي ورد وكالة "خبر"، اليوم الأحد: إنّها "أشارت خلال الرسالة إلى تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على القطاع لتدمير واسع النطاق للبنى التحتية وهدم المباني والأبراج السكنية، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المنشآت الاقتصادية والمؤسسات الحكومية المدنية".
وأضافت: إنّ "سلطات الاحتلال شددت حصارها على القطاع بعد وقف العدوان ومنعت إدخال مواد البناء، بالإضافة إلى منع إدخال الوقود والسيارات، أي أنها أوقفت عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة، ومنع سفر التجار عبر حاجز بيت حانون/ ايرز، ومنع نقل المرضى للعلاج في مشافي الضفة والقدس".
وذكرت أنّ سلطات الاحتلال لم تلتزم بما تعهدت به حول إعادة الإعمار، والسماح بدخول المواد الخاصة بالعملية، على الرغم من مطالبة العديد من دول العالم والمنظمات الدولية بتسهيل ادخال المواد والمعدات الخاصة.
واعتبرت أنّ قيام سلطات الاحتلال بتشديد الحصار، واستكمال بناء الجدار العازل على طول حدود قطاع غزة، يهدف لتحويل القطاع إلى أكبر سجن في التاريخ.
ونوّهت إلى أنّ ربط الاحتلال عملية إعادة الإعمار بالهدوء، يُعدّ مصادرة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، "علاوة على أنها عبارة عن فرض عقوبات جماعية على السكان ".
ودعت كافة الجهات الدولية، إلى الإسراع بوضع آلية واضحة ومحددة لإعادة إعمار غزة، إضافة إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لتأمين مقومات الحياة للمشردين والمهدمة منازلهم من المواطنين في القطاع لحين إتمام عملية إعادة الإعمار.
وطالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، خلال مذكرة الإحاطة، بضرورة استمرار الضغط على سلطات الاحتلال بهدف رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.