أكّدت عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح"، دلال سلامة، اليوم الإثنين، على أنّ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينيّة سيدرس ويتخّذ قرارات مصيريّة وصعبة؛ وذلك في ظل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضحت سلامة خلال حديثٍ إذاعي تابعته وكالة "خبر"، أنّ دورة المجلس المركزي التي ستعقد في العشرين من شهر كانون الثاني المقبل؛ سيكون لها تداعياتها السياسية والوطنية.
وقالت: "نحن مع الشرعية الدولية وقراراتها الخاصة بإنهاء الاحتلال، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة وعاصمتها القدس، والتي يسعى الاحتلال عبر نهجه الاعتدائي أنّ يحول دون إقامتها، من خلال مصادرة الأراضي، والتهجير القسري، وبناء المستوطنات".
وتابعت: "الحراك الدبلوماسي، هو جزء من نضالنا لانتزاع حقوقنا الوطنية، ونحن نسعى إلى تفعيل القرارات الدولية الملزمة، بالرغم من عدم وجود خطوات فعلية للمؤسسات الدولية، لكن نؤمن بأنّنا جزء من المنظومة الدولية".
وبشأن اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في برقة وسبسطية ودير شرف والسيلة؛ لفتت سلامة إلى أنّ الرئيس محمود عباس وضع العالم في صورة هذه الاعتداءات، مُبيّنةً أنّ الأطر التنظيمية لحركة فتح ابتداءً من لجنتها المركزية اتخذت قرارًا بمجابهة وردع المستوطنين، عبر أدوات المقاومة الشعبية.
وشدّدت على أنّ فتح مستمرة في نضالها لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، مُضيفةً: "البوصلة الفتحاويّة ستبقى موجهة نحو الاحتلال".
وختمت سلامة حديثها بالقول: "لا خيار لنا سوى مجابهة ومواجهة الاحتلال ومستوطنيه، وخزان التضحيات للشعب الفلسطيني لم ينضب، وهذا ما يدفعنا إلى الاستمرار في معركتنا، كما أنّنا لا نعتقد البتة؛ بأنّ حكومات الاحتلال المتعاقبة تؤمن بحل الدولتين، والدليل على ذلك؛ استمرار هذه الحكومات بنهج قضم الأراضي والاستيطان، تحديدًا؛ حكومة الاحتلال الحاليّة التي لا تختلف عن سابقاتها".