أحيت فعاليات حركة فتح، إقليم جنين، واللجنة الشعبية للاجئين في محافظة جنين، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، بمهرجان مركزي أقيم في ساحة مدرسة بنات عمر بن الخطاب في جنين.
وحضر المهرجان: نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ودلال سلامة، وقائد منطقة جنين العميد محمد الأعرج، ومديرة تربيتي جنين وقباطية سلام الطاهر، ومديرة المدرسة شيرين العمري، وأعضاء من المجلس الثوري لفتح وإقليمها وأمناء سر المناطق، ومدراء مؤسسات رسمية وفصائل العمل الوطني.
وجددت جماهير محافظة جنين، التفافها حول حركة "فتح" بقيادة الرئيس محمود عباس، ودعمها لسيادته في معركة استعادة حقوق الشعب الفلسطيني والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ونددوا بانفلات المستوطنين المسعور بحق أبناء شعبنا، مشيدين بتضحيات ونضالات الحركة الأسيرة.
وأكد أبو الرب، أنّ الثورة الفلسطينية حرصت كل الحرص، ودفعت ثمنا غاليا، للإبقاء على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مُبيّنًا أنّ الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية هما الطريق لإفشال كل المحاولات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا.
وشدد أبو الرب، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، ومقاومة كل محاولات شطب وحدة التمثيل الفلسطيني.
من جهتها، قالت سلامة: إنّ "فتح عصية ولن تخضع لارتهانات، ولن تستسلم لأجندات وحسابات أو ضغوط دولية".
وأضافت: "نستذكر اليوم روح النضال التي فجرتها حركة فتح، وجسدت الوحدة الوطنية على أرض فلسطين وفي ساحات الشتات، عندما كانت تواجه كل التحديات التي كان يفرضها الاحتلال، والتاريخ الطويل الذي شقه الرئيس الشهيد ياسر عرفات وهو يقود منظمة التحرير وفتح في مواجهة الطغيان، مدافعًا عن القرار الفلسطيني المستقل في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وكرامته الوطنية".
وتابعت: إنّ "انطلاقة الثورة الفلسطينية أعادت رسم خارطة فلسطين في المنطقة والعالم سياسيًا وجغرافيًا، بعد أن حاول الاحتلال محوها ووضعها في دائرة النسيان".
وأشارت إلى أنّنا "نعيش أخطر المراحل التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال المؤمرات التي تحاك بمشروعنا الوطني والتي يرفضها كافة ابناء الشعب الفلسطيني"، مؤكدة ضرورة مواجهة هذه المؤامرة بالوحدة الوطنية والمقاومة المشروعة لشعبنا.
بدورها، أشارت الطاهر، إلى حرص وزارة التربية والتعليم، "وزارة الدفاع الفلسطينية" على إحياء المناسبات الوطنية، وفخرها بالأشبال والزهرات من الطلبة، الذين تعمل على زرع روح الانتماء والثقافة الوطنية في نفوسهم".
من جانبها، أعربت العمري، عن اعتزازها بالاحتفال بالذكرى من داخل المدرسة في جنين، "الأرض الطيبة التي حملت اسم فلسطين، وأبقت الراية مرفوعة رغم أنف الاحتلال، وقدمت الشهداء والأسرى من رجال ونساء وأطفال".
من ناحيته، أكّد محمد الحبش، في كلمة اللجنة الشعبية، أنّ "حركة فتح ما زالت على العهد من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".