دلياني: لقاء عباس وغانتس يعتبر تنازل دبلوماسي وسياسي في ظل رفض بينت لقائه

ديمتري دلياني
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، بمثابة تنازل دبلوماسي وسياسي في ظل رفض رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت لقائه.

وشدد عضو المجلس الثوري والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، على أن اللقاء انعكاس على انخفاض الوزن السياسي للقيادة الفلسطينية على الساحتين الإقليمية والدولية، لعدم قدرتها على فرض لقاء مع بينت.

واستذكر دلياني، قدرة الشهيد الراحل ياسر عرفات على إرغام رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على لقائه، بالرغم من وعود الأخير لناخبيه بعدم عقد هكذا لقاء.

وقال دلياني: "إن لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير جيش الاحتلال عوضاً عن رئيس وزرائها، ما هو إلا تعبير عن حصر العلاقات بين السلطة برئاسة أبو مازن وإسرائيل بالخدمات الأمنية التي تقدمها السلطة للاحتلال الإسرائيلي". 

وتسائل: لو كان هناك جانب سياسي لهذا اللقاء أليس بالأحرى أن يكون مع وزير الخارجية؟ لافتًا إلى أن هذا اللقاء يأتي باتجاه واحد لصالح الاحتلال بدليل أنه في الوقت الذي كان الرئيس عباس يتبادل قوارير زيت الزيتون في بيت وزير الجيش. 

وأشار إلى أن جيش الاحتلال كان يقتحم مناطق (ا) في البيرة على بعد بضع مئات من الأمتار من منزل ومكتب أبو مازن، في مقارنة تفضح طبيعة هذه العلاقة المقيتة بين الاحتلال والسلطة، التي بالتأكيد سيكون لها آثار سلبية على المدى الطويل، وستزيد من فقدان ثقة الشعب الفلسطيني بالسلطة وبالتالي التقليل من قدرة السلطة على ضبط الأمور من الناحية الأمنية.