يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عامًا)، من بلدة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ135 على التوالي، بوضع صحي حرج؛ رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري.

ويعاني الأسير أبو هوّاش، من هزال وضعف، وفقدان متكرّر للوعي، ومن نقص حادّ بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في كافة أنحاء جسده، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ بشكل مستمر.

وقال عماد أبو هواش، في وقت سابق: إنّ شقيقه هشام "دخل في غيبوبة يوم الخميس الماضي، وتوقف قلبه عن العمل، واستمرت الغيبوبة حتى الساعة الرابعة من مساء الأحد، وفق ما نقل مكتب إعلام الأسرى".

وأضاف: إنّه "وبعد استقرار الوضع الصحي لشقيقه، أصدر الاحتلال قرارًا بتجميد الاعتقال الإداري، والذي لا يعني بحال من الأحوال إلغاء الاعتقال الإداري، ولكن يعني إخلاء مسؤولية إدارة السجون والمخابرات (شاباك) عن حياته، وتحويله لمعتقل غير رسمي في المشفى"

وأشار إلى أنّ شقيقه معتقل تحت حراسة أمن المشفى بدل من إدارة سجون الاحتلال، والعائلة غير قادرة على نقله لأي مكان.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صور للأسير أبو هواش، تُظهر مدى تردّي وضعه الصحي، عقّب عليها شقيق الأسير، بقوله: "لم نفاجئ بها، بل كانت العائلة قد أطلقت تحذيرات سابقا منذ 35 يومًا بما يخص وضع هشام الصحي، وذلك بعد أن حصلنا على نسخة من الفحص الطبي الذي أجري له بعد 115 يومًا من الإضراب".

وأوضح أبو هواش، أنّ إدارة سجون الاحتلال وما تسمى بعيادة سجن الرملة، وأن "الأطباء" في العيادة، قد زوروا التقرير الطبي بنسب معينة، كي لا يتم نقله للمشفى وأنهم قادرين على تقديم الرعاية الصحية له داخل "عزل الرملة".

وأكّد أنّ ما حصل مع شقيقه هشام، هو عبارة عن جريمة حرب بكل المواثيق، وأن العائلة بصدد رفع شكوى لكل الأطراف المختصة لمحاكمة الاحتلال وإدارة سجونه.

وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر، رفضت محكمة الاحتلال العسكرية استئنافًا خاصا بقضية أبو هواش وثبتت أمر اعتقاله الإداريّ لأربعة شهور، وذلك رغم خطورة وضعه الصحيّ.

اعتقلت قوات الاحتلال أبو هواش منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وصدر بحقه أمرًا اعتقال إداريّ مدتهما ستة شهور، كما أنه أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال