ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، تدرس إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إضافة إلى زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تعويضًا عن تأجيل إعادة فتح قنصليتها في القدس المحتلة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الرئيس بايدن وعد بإعادة فتح القنصلية خلال حملته الانتخابية، دون تحديد موعد لذلك.
وقالت مصادر دبلومسية أمريكية مطلعة: "إن الإدارة الأمريكية تؤجل القرار الخاص بافتتاح القنصلية الأمريكية في القدس على الأقل إلى ما بعد إجراء التناوب على رئاسة الحكومة في إسرائيل".
وأشارت الصحيفة، إلى أن حكومة الاحتلال كانت قد حذرت الأمريكيين من أن إعادة فتح القنصلية قد يؤدي إلى سقوط الحكومة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن افتتاح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن "ليس كارثة كبرى بالنسبة لنا، لكن اسرائيل ستطلب من الأمريكان ربط فتح المكاتب بسحب الشكوى الفلسطينية من محكمة الجنايات في لاهاي".
وتابعت الصحيفة: "مع ذلك بموجب القانون الحالي، إذا سمح الأمريكيون للفلسطينيين بإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، فسيكون كل فرد في المكتب عرضة لدعاوى قضائية شخصية كلما وقع هجوم ضد إسرائيل"
وأضافت: "نتيجة لذلك، يطالب الفلسطينيون بضمانات من الولايات المتحدة بأن ممثليهم في واشنطن سيكونون محصنين من الدعاوى القضائية".
يشار إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بالقدس.
ويذكر أنإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت قد أغلقت مكاتب منظمة التحرير في واشنطن في سبتمبر/أيلول 2018، كخطوة عقابية على رفع السلطة الفلسطينية دعوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وعدم تعاونها مع خطة صفقة القرن، التي تتضمن إجحافا كبيرا بحقوق الفلسطينيين الوطنية.
كما أغلق ترامب القنصلية الأمريكية العامة بالقدس الشرقية، عام 2019، بعد أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، منتصف 2018.