أكد المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانليس، أمس الأربعاء، على رفض حكومة الاحتلال لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تم وضع بنودها في عام 2018.
وبحسب قناة (كان) العبرية، عقب مانليس على استقالة المسؤول البارز في ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين "موشيه تال"، :"في عام 2018، كان لدى جميع رؤساء الجيش "والموساد" و"الشاباك" اعتقاد بأن هناك فرصة حقيقة لإجراء صفقة تبادل للأسرى مع حماس وتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن الإفراج عنهم بالضفقة"، مضيفًا: "بل كانت هناك ورقة مكتوبة بالأسماء، لكنها لم تنجح".
وذكر المسؤول الإسرائيلي البارز الذي استقال موشيه تال أن حكومة الاحتلال في مناسبتين مختلفتين في السنوات الأخيرة رفضت إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ورغم امتلاكها أدوات للتعامل مع القضية لكنها لم تفعل ذلك.
وذكرت قناة (كان) أن تال شارك في اتصالات حساسة وسرية مع مصر الوسيط لدى حماس للتوصل لصفقة تبادل، وقدم استقالته في قبل ثلاثة أشهر احتجاجًا على أن حكومة الاحتلال لا تروج بشكل كافٍ للإفراج عن الجنود الأسرى لدى حماس.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش بين تال: "أنه كانت هناك فرصة سانحة لإبرام صفقة أسرى، ولدي صعوبة في شرح سبب رفض حكومة الاحتلال لها، وسيقول البعض أن الواقع السياسي من يقرر، والبعض يقول إننا مصدومون من صفقة شاليط، أنا لا أفهم ما حدث".
وأضاف: "الصدمة هي عدم وجود خطة عمل لدى حكومة الاحتلال للإفراج عن الجنود الأسرى لدى حماس"، لافتًا إلى أن نتنياهو رفض إبرام صفقة تبادل الأسرى لأسباب خاصة به، ولكن كان لا ينبغي له أن يقول لا.
وأشار إلى أن قطاع غزة بدأ يسخن وقد يكون هناك تصعيد من نوع أو آخر، ربما لا تُقبل كل مطالب حماس، وبعد التصعيد الأخير في مايو قالت لنا إن ما كان لن يكون، والواقع أصبح مختلفا قليلا.