في ذكرى رحيله

محامية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تكشف ما فعله الأمريكان داخل قاعة محاكمته

صدام حسين
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

كشفت محامية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بشرى خليل، تفاصيل ما فعله الأمريكان في قاعة محاكمته، مشيرة إلى أن أمريكا مارست الضغوط على فريق الدفاع عن الرئيس الراحل، وعملت على توجيه المحاكمة إلى المحكمة الخاصة.

وقالت في حديث خاص لـ"نوفوستي"، مساء أمس الأربعاء، في الذكرى الـ15 لرحيله: "لقد تعرضت لضغط كبير من جانب الأمريكيين بصراحة خفت أن يقتلوني، لأن عدة محامين تعرضوا للقتل، وآخرهم كان خميس عبيدي"، مشيرةً إلى أن القاضي طردها عدة مرات من قاعة المحاكمة.

وأضافت: "وفي المرة الأخيرة جاء أمريكي وسألني هل أرغب في العودة، واستمرت المفاوضات بيننا من الساعة 6 إلى 11، وفي النهاية سألني مرة أخرى إذا كنت أرغب في العودة إلى المحكمة، فقلت نعم، وعندها قال إنني يجب أن ألتزم الصمت، مثل أصدقائي وهذا يشير إلى أنهم فعلوا كل شيء للحفاظ على المحاكمة وفق تنظيمهم".

وأشارت إلى أن الأمريكان مارسوا الضغوط في المحكمة نفسها، وكانوا مسؤولين عن كل شيء، وقاموا بتوجيه وإدارة العملية، بعد ذلك أدرك فريق الدفاع أن قضاة أمريكيين يشاركون في عملية المحاكمة، ويقومون بتوجيهها ويرسلون رسائل وتوجيهات إلى القاضي من خلال ضابط الأمن حول كل موضوع حاد.

من جانبه، قال محمد منيب وهو كذلك من فريق الدفاع عن صدام حسين: "إن ممثلي الولايات المتحدة راقبوا عمل القضاة وسيطروا على عملية محاكمة صدام بالكامل، وقاموا بفرض شروطهم على فريق الدفاع".

يشار إلى أن غزو العراق تم في عام 2003 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، بحجة محاربة (الإرهاب) الدولي والبحث عن أسلحة الدمار الشامل، وتمت الإطاحة بالرئيس صدام حسين وإعدامه.

ويذكر أن اليوم الخميس، 30 كانون الأول/ ديسمبر، يوافق الذكرى الخامسة عشرة لإعدام الرئيس العراقي صدام حسين، الذي أعدم في يوم عيد الأضحى، وأثار إعدامه موجة احتجاجات واسعة عربياً وعالميا