خلال حفل الوفاء للصحفي الفلسطيني

معروف: الاحتلال الإسرائيلي جعل من الإعلاميين هدفًا لترسانته العسكرية

معروف: الاحتلال الإسرائيلي جعل من الإعلاميين هدفا لترسانته العسكرية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، على أن الاحتلال الإسرائيلي جعل من الإعلاميين هدفا لترسانته العسكرية.

وقال معروف في كلمته خلال حفل الوفاء للصحفي الفلسطيني اليوم الخميس: "نلتقي بكم اليوم للعام الثالث عشر في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، كمناسبة وطنية ومهنية تكتسب أهمية ورونقا خاصا، كونها جاءت من رحم التقدير للصحفي الفلسطيني ووفاء لتضحياته وتكريما لدوره في خدمة قضيته".

وأضاف: "نلتقي كل عام في الحادي والثالثين من ديسمبر، لنؤكد أن وفاءنا للصحفي ليس يوما عابرا وإنما مناسبة وطنية رسخت قيمة الصحافة في حياتنا، نحييها في الحادي والثلاثين من ديسمبر كل عام لتذكرنا أولا بمسؤوليتنا وواجبنا في الحفاظ على حرية الكلمة والرأي وأخلاقيات العمل المهني".

وتابع: "نستذكر في هذا اليوم قيمة الرسالة المهنية والوطنية لفرسان الميدان وعيون الحقيقة من أرباب الكلمة والصورة الذين امتشقوا فوهة الكاميرا وناصية القلم وجعلوها أقوى أدوات مقاومة المحتل، ودفعوا الضريبة -عن طيب نفس- فكان منهم الشهداء والأسرى والجرحى".

وأردف: "في هذا اليوم تطوف بذاكرتنا صور عشرات الزملاء الصحفيين ممن قدموا أرواحهم رخيصة في درب مهنة المتاعب، وإن كان المقام لا يتسع لذكرهم فحسبهم أنهم خلدوا في قلوب زملائهم وذاكرة الوطن الذي لم ولن ينسى لهم فضلهم، كما نستذكر من جرحوا وأصيبوا، ومن غيبوا خلف القضبان ووضعوا داخل زنازين الاحتلال، فلهم جميعا تحية الإجلال والإكبار، والدعوات بالرحمة والقبول للشهداء والشفاء للجرحى والفرج القريب للأسرى".

وذكر معروف: "الشعب الفلسطيني أبدع على الدوام في ابتكار وسائل مقاومته للمحتل، فرفع هم قضيته من الحجر مرورا بالسكين والبندقية وصولا للصواريخ وعمليات الإنزال، ومضى بهذه الأدوات وبكل هذه الإرادة نحو ميدان المعركة، فقاتل كما لم يقاتل شعب اخر حتى أدرك أن فوهة البندقية ورأس الصاروخ لم تعد تكفي، فهناك أسلحة أخرى يجب أن تقتحم ميدان المعركة إنها فوهة الكاميرا وناصية القلم".

وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي جعل من الإعلاميين هدفا لترسانته العسكرية، غير آبه بالأعراف الدولية والمواثيق الأممية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، وحتى لم يعد يهتم بتبرير جرائمه ضد الطواقم الصحفية ووسائل العالم، إلا ما ندر، ويمكن النظر للعام الماضي بوصفه تصعيد حقيقي لسياسة التغول الممنهج من قبل قوات الاحتلال ضد الصحفيين، في ظل الصمت المطبق على المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير، فقد شهد العام الماضي أكثر من 1200 انتهاك احتلالي ضد الصحفيين وثقتها وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب.

وأكمل معروف: "سنصدر التقرير السنوي للحريات مفصلا خلال أيام قليلة، شاملاً أبرز اعتداءات الاحتلال التي كانت خلال عدوانه على قطاع غزة مايو الماضي"، مثمنًا الجهود التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون ووسائل الإعلام في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على أرضنا الفلسطينية، داعيا إياهم لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل.

وطالب كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال، من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب وفداحة اعتداءات الاحتلال.

وشدد على ضرورة أن يتحلى الصحفي بالعمل وفق القانون والقيم والأخلاق المهنية، ووفق المسئولية الاجتماعية والوطنية، والسعي الحثيث لتوفير بيئة العمل المناسبة، كما شدد على ضرورة الوحدة وجمع الكلمة ونجدد الدعوة بضرورة إعادة الاعتبار للجسم الصحفي، من خلال انتخاب نقابة للصحفيين وفق أسس ديمقراطية نزيهة وشفافة، يشارك فيها المجموع الصحفي.

وجاء في حديث معروف: "كانت ضرورات التكريم اليوم تقتضي الفوز بالجوائز الدولية، إلا أن مقاييسنا ونظرتنا ليوم الوفاء تجعل كل صحفي صاحب قلم أو كاميرا مسخر لخدمة وطنه وشعبه فائزا ومكرما ومحل تقديرنا واعتزازنا الدائمين، فشكرا لمن حملوا أمانة المهنة وواصلوا العمل، ينقلون الحقيقة بكل مهنية ووطنية يتحملون المخاطر، يؤدون رسالتهم وهمهم كان وسيبقى الوطن والحقيقة".

وأكمل الحديث قائلًا: "نعبر عن شكرنا الجزيل لقيادة متابعة العمل الحكومي التي لمسنا منها احتضانا حقيقيا لعمل المكتب، وتعزيزا لدور ومكانة الإعلام، واستجابة سريعة لكافة مطالبنا ومقترحاتنا الخاصة بتعزيز العمل الإعلامي".