أعلنت مصادر طبية في السودان، اليوم الخميس، عن مقتل 3 متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، أثناء فض مسيرات احتجاجية في مدينة أم درمان شمالي الخرطوم.
وبحسب موقع "سكاي نيوز"، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق آلاف المتظاهرين في المنطقة القريبة من محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، أثناء احتجاجات مطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية.
وأثر الغاز الكثيف على معظم الصحفيين والضيوف الذين كانوا يتواجدون في مكاتب بعض القنوات التلفزيونية، الواقعة في أبراج النيلين القريبة من شارع القصر، ومن بينها مكتب قناة "سكاي نيوز عربية".
ووصل آلاف المحتجين السودانيين عصر الخميس، إلى منطقة قريبة من محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، رغم الإطلاق الكثيف للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وتحوّلت العاصمة السودانية، منذ الساعات الأولى من الصباح، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية تزامنًا مع انطلاق مسيرات جديدة مطالبة بالحكم المدني، بدعوة من لجان المقاومة وتجمع المهنيين وعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية.
واستطاع المحتجون الوصول إلى وسط الخرطوم متخطيين الانتشار الكثيف للقوات الأمنية، المزودة بسيارات مدرعة وأسلحة ثقيلة، في الطرق الرئيسية التي أغلق بعضها بالأسلاك الشائكة.
كما قطعت السلطات الاتصالات والإنترنت في الهواتف المحمولة، وأغلقت عددًا من الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، بحاويات شحن ضخمة.
وتوقفت الحياة تمامًا في العاصمة وعدد من المدن، تزامنًا مع المسيرات الجديدة، حيث أغلقت المدارس ومؤسسات الدولة والمصارف ومعظم الأسواق.