أوقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إقليم جنين، مساء يوم الجمعة، شعلة الانطلاقة الـ57 للثورة الفلسطينية.
واحتشد المشاركون في إيقاد الشعلة، في ميدان الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار"، رافعين العلم الفلسطيني ورايات حركة "فتح".
ونقل نائب محافظ جنين كمال أبو الرب تحيات الرئيس محمود عباس، مُضيفًا: "حركة فتح ستبقى وفية لدماء شهدائها الأبرار وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وستبقى حريصة على الوحدة الوطنية كعنوان حقيقي لإنهاء الاحتلال وإفشال كل مخططاته".
وتابع: "القيادة جنبًا إلى جنب وفي صف واحد مع شعبنا للتصدي لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين، والاستمرار في النضال حتى الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وتحقيق ثوابتنا الوطنية".
من جهته، ذكر عضو الإقليم أسامة بزور، أنّ شعبنا وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس سيفشلون كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا، مُشدّدًا على أنّ حركة "فتح" مستمرة في النضال والتضحية حتى إحقاق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا.
من جانبه، استذكر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جهاد مسيمي، مفجر الثورة والانطلاقة الشهيد الراحل أبو عمار وكافة الشهداء، والحركة الأسيرة، مُؤكّدًا على الالتفاف حول القيادة والرئيس عباس المتمسك بالثوابت الوطنية.
وأضاف: "إنّ رسالتنا في هذا المهرجان الحاشد بأنّ فتح تجدد العهد على مواصلة النهج الذي بدأته نحو الحرية والاستقلال وإحقاق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا".
كما انطلقت في محافظة الخليل، مساء اليوم، فعاليات إحياء الذكرى الـ57 لانطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية، بإيقاد شعلة الانطلاقة في عدة مناطق بالمحافظة.
وأكّد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، على أهمية الوحدة الوطنية، والالتفاف حول حركة "فتح" التي سطرت تاريخها بالشهداء والأسرى والجرحى.
وقال: "الشعب الفلسطيني دفع ثمنًا من حياته للحفاظ على الإرث التاريخي والنضالي للقضية الفلسطينية وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الحرية، ومقاومة الاحتلال"، مُوضحًا أنّ قضية الأسرى هي قضية مركزية، والقيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية ولا تنازل عن حقنا في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا لضرورة إعادة اللحمة الوطنية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتعزيز النضال الوطني عبر الفعاليات السلمية المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني أمام سياسة الاحتلال المتواصلة بسلب هذه الحقوق المشروعة والمكفولة بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
من جهته، ذكر أمين سر حركة "فتح" إقليم شمال الخليل هاني جعارة، أنّ إيقاد الشعلة سيليه سلسلة من الفعاليات في كافة المناطق التنظيمية لإحياء الذكرى الـ57 للانطلاقة.
وشدّد على أنّ الحركة بكافة كوادرها ومؤسساتها ومواقعها التنظيمية على استعداد تام لخوض المرحلة المقبلة من انتخابات الهيئات المحلية والبلدية وغيرها، وستبقى الدرع الحامي والمدافع عن القضايا الوطنية، وستعمل على تعزيز صمود المواطنين بوجه الاحتلال الذي يسعى لطمس الهوية الفلسطينية.
وطالب كافة الفصائل الوطنية بضرورة تجسيد الوحدة الوطنية التي هي خيار ومطلب حركة "فتح"، لتكريس النضال الوطني ومقاومة الاحتلال الذي يعمل على سلب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشارك في الفعالية التي أقيمت في بلدة حلحول، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، وعضو المجلس الثوري جواد عواد، ومحافظ الخليل جبرين البكري، ونائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة "فتح" فهمي الزعارير، وأمين سر إقليم وسط الخليل عماد خرواط، وأمناء سر المواقع التنظيمية، وممثلو المؤسسات والنقابات وكوادر حركة "فتح".
كما أوقد أهالي قرية خرسا جنوب الخليل شعلة الانطلاقة بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، الذي استذكر شهداء الثورة الفلسطينية.
وشدّد صيدم على أنّ حركة "فتح" متمسكة بخيار الوحدة الوطنية التي هي مطلب القيادة الفلسطينية، مُثمنًا موقف حركة "فتح" في الخارج والشتات لدعمها المواقف الوطنية، والتفافها حول الشرعية والقيادة الفلسطينية التي تكرس وقتها ومواقفها لإقامة دولتنا الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ فعاليات الانطلاقة ستتواصل في كافة محافظات الوطن، ضمن برنامج وطني أعدته دائرة التعبئة والتنظيم للحركة، لتكريس الروح النضالية وتعزيز الموقف الوطني أمام الهجمة والمؤامرة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وفي محافظة طولكرم، أوقدت حركة "فتح" في المحافظة، مساء اليوم، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية السابعة والخمسين أمام ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، وإحياء للذكرى الـ21 لاستشهاد الدكتور ثابت ثابت أمين سر حركة فتح بطولكرم.
وسبق إيقاد الشعلة رفع علم "الثورة" الذي تضمن علم فلسطين وحركة "فتح"، وعرض عسكري لعناصر وأفراد المؤسسة الأمنية في المحافظة، وأغاني وطنية ثورية قدمها الفنان الكرمي علاء الجلاد.
بدوره، قال فيصل سلامة في كلمة "فتح": "57 عامًا من الشهداء والأسرى والجرحى، ومستمرون في العطاء والتضحية والفداء من أجل الخلاص من هذا الاحتلال ودحر المستوطنين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين ضمن القرار الأممي 194، وما زالت الحركة تقدم الشهداء والأسرى والجرحى على طريق العودة والحرية".
وأكّد على أنّ شعبنا في كل مواقع الوطن في الضفة والقدس وغزّة، مستمر في نضاله ضد الاحتلال وهجمات المستوطنين، وصامد حتى التحرير ودحر الاحتلال.
ولفت إلى أنّ حركة "فتح" خاضت انتخابات ديمقراطية وطنية من أجل تقديم الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية الشاملة في كل المواقع، وتحقيق حرية الإنسان الفلسطيني.
وأضاف: "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ما زالت تقاوم وتناضل، وصولاً إلى حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولن نتنازل عن الثوابت الفلسطينية في الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وحرية الأسرى".