وجه الناطق باسم تيار الإصلاحي اليمقراطي بحركة"فتح"، د. عماد محسن، مساء يوم الجمعة، رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية.
وقال محسن، في رسالته للرئيس: "إنّ الطريق إلى غزة أقرب وأقصر وأيسر من الطريق إلى منزل غانتس المسروق والمنهوب من الشعب الفلسطيني، والطريق إلى المصالحة الوطنية أكثر جدوى من اللهاء خلف الاحتلال والبحث هنا وهناك".
وأضاف: "هذه الجماهير المؤلفة والمحتشدة في الجندي المجهول، والذي يصفها البعض بالتسونامي الفتحاوي، تم نعتهم قبل عام بالجواسيس، فانظر يا فخامة الرئيس لهذه الجماهير التي تعود لتحتشد، فقد آن الأوان بأن تعتذر لأبنائك وأن تمد يدك من أجل مصالحة فتحاوية تفضي بانجاح مشروعنا الكفاحي والوطني الفلسطيني".
وتابع محسن، في كلمةٍ له خلال فعاليات إيقاد شعلة الانطلاقة الـ57 للثورة الفلسطينية، في ساحة الجندي المجهول، بمدينة غزة: "إنّ قادة وكوادر وأعضاء وأنصار وجماهيرالتيار في "فتح" يأتون سنوياً، لإيقاد شعلة الانطلاقة في نفس المكان الذي كان يشعلها فيه الرئيس والرمز والمعلم الراحل ياسر عرفات".
وأشار إلى أنّ هذا المشهد المهيب يتكرر سنوياً لإيقاد شعلة الانطلاقة"، قائلاً: "هذه الجماهير جاءوا اليوم، ليقولوا أنهم ماضون على الإرث الكفاحي والنضالي، الذي تركه ياسر عرفات ورفاقه، وليأكدوا على أنهم ماضون في إصلاح حركة فتح ومؤسساتها وصولاً إلى الغايات النبيلة التي انطلقت من أجلها في الأول من يناير عام 1965".
وأكمل: "هذا المشهد الوحدوي يقول أننا نحتفل ليس فقط بانطلاقة فتح فقط، وإنما بالطلقة الأولى للثورة الوطنية الفلسطينية المعاصرة التي أطلقتها حركة فتح".
وأردف محسن بالقول: "إنّ التيار مد يديه لكل القوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية من أجل شراكة سياسية حقيقية تفضي إلى تحقيق آمال شعبنا وتطلعاته".
واختتم محسن حديثه بالقول: "رسالتنا واضحة لكل العالم العربي والإسلامي ولشعبنا الفلسطيني، ونحن ماضون في إصلاح حركة فتح والحفاظ على إرثها".