أصدرت وزارة شؤون القدس، مساء يوم السبت، تقريرًا حول انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها في محافظة القدس عام 2021.
وبحسب التقرير، فقد صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال العام 2021، على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية، وهدم أكثر من 177 مبنى سكنيا، وأصدرت قرارات هدم لأكثر من 200 منزل.
وجاء في التقرير، أنّ سلطات الاحتلال أصدرت قرارات إخلاء لعشرات المنازل في المدينة المقدسة، واعتقلت أكثر من 2784، كما أصدرت أكثر من 490 قرار ابعاد، خلال عام 2021.
وأشار التقرير، إلى أنّ الاحتلال صعّد من ممارساته ضد المقدسيين طوال العام 2021، لكن ذروة هذا التصعيد كانت في شهر أيار/ مايو حينما حوّل المدينة المقدسة، خاصة بلدتها القديمة ومحيطها، الى ساحة حرب مفتوحة".
وقالت الوزارة، في تقريرها: "رغم أن التطورات في المدينة استقطبت اهتماما دوليًا، إلا أن سلسلة المواقف الدولية لم تنجح في كبح جماح الاحتلال الذي صعد ضد الحجر والبشر والحجر وحتى الأموات بالمدينة".
وأضافت: إنّه "في حين أقرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي مشاريع استيطانية ضخمة بموازاة تصعيدها قرارات هدم المنازل، فإن المحاكم الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لهدم وإخلاء عشرات المنازل".
وتابعت: "سجلت سلطات الاحتلال أرقام اعتقال قياسية طالت مئات المقدسيين، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، بالتزامن مع إصدار مئات قرارات الابعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والمدينة بشكل عام".
وأردفت: "أقدمت محكمة إسرائيلية على السماح بما أسمته "الصلاة الصامتة" بالمسجد الأقصى في انتهاك فظ وصريح للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد".
وفيما يلي أبرز هذه الانتهاكات بمدينة القدس خلال العام 2021:
الشهداء:
استشهد 13 فلسطينيا في انحاء متفرقة من المدينة المحتلة منذ بداية العام الجاري وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عدد من الشهداء.
الاعتقال:
- استنادا الى معطيات المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى فقد تم رصد أكثر من 2784 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري، بينها 1699 خلال النصف الأول من العام الجاري، شملت اعدادا كبيرة من الأطفال والنساء.
المشاريع الاستيطانية:
- في 8 نيسان/ ابريل، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على بناء 540 وحدة استيطانية على أرض مساحتها 26 دونما في مستوطنة "هار حوماه" على أراضي جبل أبو غنيم.
- في 12 نيسان/ ابريل، شرعت بلدية الاحتلال الإسرائيلية بتجريف أرض كرم المفتي بحي الشيخ جراح، بمساحة 25 دونما، لإقامة حديقة ملاصقة للمستوطنة المقامة في باحة بيت المفتي.
- في 13 تموز/ يوليو، افتتحت بلدية الاحتلال الجزء الجنوبي ما يسمى "الطريق الأمريكي" لربط المستوطنات في جنوب وشرق المدينة على حساب الأراضي الفلسطينية.
- في 2 أيلول/ سبتمبر، صادق ما يسمى الصندوق القومي اليهودي على إطلاق مشروع للسيطرة على 2050 عقارا على مساحة 2500 دونم بالقدس الشرقية بتكلفة وصلت الى أكثر من 6 ملايين شيقل على مدى أربع سنوات ونصف السنة.
- في 5 أيلول/ سبتمبر، أعلنت بلدية الاحتلال عن افتتاح نفق جنوبي المدينة لربط المستوطنات بطول 12 كيلومترا لربط المستوطنات في جنوبي المدينة مع القدس الغربية.
- في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، بحثت ما تسمى الإدارة المدنية اعتراضات على بناء 3400 وحدة استيطانية ضمن المشروع الاستيطاني المسمى "إي واحد"، شرق مدينة القدس.
- في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على الاستيلاء على أراض في بيت صفافا لإقامة "مبانٍ عامة وشوارع" كخطوة أولى لنشر مناقصات لبناء 1257 وحدة استيطانية ضمن مستوطنة "جفعات هامتوس".
- في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على خطة لبناء 470 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" على أراضي بيت حنينا.
- في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، تم نشر مناقصات لبناء 83 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هامتوس" على أراضي بيت صفافا.
- في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، استأنفت بلدية الاحتلال تجريف أرض صرح الشهداء بالمقبرة اليوسفية توطئة لإقامة حديقة توراتية.
- في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيلو"، جنوبي المدينة.
- في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على بناء مخطط بناء 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار القدس الدولي- قلنديا.
- في 8 كانون الأول/ ديسمبر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على بناء 473 وحدة استيطانية في مستوطنة جديدة "جفعات هاشاكيد" على أراضي بيت صفافا.
- في 8 كانون الأول/ ديسمبر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية في بلدية الاحتلال على مخطط لبناء برجين بارتفاع 30 طابقا في مستوطنة "غيلو" المقامة في جزء كبير منها على أراضي بلدة الولجة إضافة إلى أراضٍ تابعة لمحافظتي بيت لحم وبيت جالا.
- في 13 كانون الأول/ ديسمبر، شرعت سلطات الاحتلال بتجريف أرض بمساحة 5 دونمات مملوكة لعدة عائلات في حي الشيخ جراح بعد أن كانت تستخدم كموقف للحافلات.
- اعمال توسعة لرفع عدد الوحدات الاستيطانية في محيط منزل المفتي في حي الشيخ جراح من 28 وحدة الى 56 وحدة استيطانية.
يضاف الى ذلك إقامة مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "رامات شلومو" على أراضي شعفاط و"بسغات زئيف" على أراضي بيت حنينا، و"غيلو" على أراضي بيت صفافا وغيرها من المستوطنات.
مخططات استيطانية داخل أحياء القدس الشرقية:
- في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت ما تسمى لجنة التخطيط في بلدية الاحتلال على مخطط أسمته "مجمعا تجاريا وتشغيليا" على أرض مساحتها 75 دونما في بلدة أم طوبا.
- في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت ما تسمى لجنة التخطيط في بلدية الاحتلال على مخطط أسمته "مجمعا تجاريا" على أرض مساحتها 80 دونما في حي وادي الجوز.
- في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت ما تسمى لجنة التخطيط في بلدية الاحتلال على مخطط أسمته "منطقة عمل" على أرض مساحتها 45 دونما في حي الطور.
- مشروع ما يسمى بمركز المدينة وهو واحد من أكثر المخططات الإسرائيلية خطورة والتي تستهدف أهم المراكز التجارية والثقافية والسكانية في مدينة القدس الشرقية.
ويبدأ المخطط من منطقة المصرارة على الشارع رقم (1) مرورا بشارع السلطان سليمان وصلاح الدين والزهراء والأصفهاني والرشيد وشارع عثمان بن عفان في وادي الجوز وصولاً إلى منطقة الشيخ جراح وفندق الأمريكان كولوني، وامتداداً على الشارع رقم (1) الفاصل بين شطري المدينة، ويستهدف مساحات واسعة من الأراضي تعود لملكيات متعددة تبلغ مساحتها الكلية حوالي (706.5) دونم.
- قانون التسوية الذي يراد من خلاله الاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية في المدينة عبر ما يسمى بقانون أملاك الغائبين وفي نفس الوقت طمس المعالم العربية والفلسطينية في مدينة القدس الشرقية، وهو استيطاني بامتياز، ومن أخطر المشاريع التي جرى ويجري تنفيذها في القدس.
هدم المنازل والمنشآت وطرد الفلسطينيين:
هدمت سلطات الاحتلال 177 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام 2021، ما أثر مباشرة على 1422 مواطنا.
وتوزعت عمليات الهدم كما يلي: جبل المكبر (27)، بيت حنينا (25)، سلوان (21)، العيسوية (22)، صور باهر(11)، الطور (10)، حزما (10)، الولجة (9)، رأس العامود (9)، الرام وضاحية البريد (5)، واد الجوز (5)، بيت صفافا (4)، الثوري (3)، الشيخ جراح (3)، مخيم شعفاط (3)، قلنديا (3)، بتير(2)، بئر عونه (2)، الشيخ سعد (1)، شعفاط (1)، أم طوبا (1).
علما بأن جزءا كبيرا من المنازل السكنية تم هدمها ذاتيا تحت وطأة التهديد بفرض غرامات باهظة في حال عدم الهدم.
وكما هدمت بلدية الاحتلال نحو 30 منشأة تجارية وزراعية وجدرانا.
وتواجه عشرات المنازل الأخرى تهديدا وشيكا بالهدم ومنها أكثر من 100 منزل في حيي وادي ياصول والبشير و84 منزلا في حي البستان في سلوان وبناية مكونة من 5 طوابق تضم 10 شقق سكنية مكونة في الطور ومنازل في أحياء أخرى بالمدينة ما ينذر بتشريد الاف الفلسطينيين.
ومعلوم إن سلطات الاحتلال تصنف أكثر من 20 ألف منزل بالمدينة على أنها غير مرخصة، وفق المزاعم الإسرائيلية.
إخلاء المنازل:
- ما زالت عشرات العائلات تواجه خطر التطهير العرقي من منازل لها تقيم فيها منذ العام 1956 في حي الشيخ جراح لصالح جماعات استيطانية إسرائيلية.
- ما زالت 86 عائلة تواجه خطر التهجير القسري من منزلها في حي بطن الهوى في سلوان لصالح جماعات استيطانية متطرفة.
- تواجه عائلة سالم وعدة عائلات فلسطينية اخرى خطر التهجير من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح جماعات استيطانية متطرفة.
- تواجه عائلة صالحية مخاطر التهجير من أرض مقام عليها منزلان للعائلة لصالح جماعات استيطانية متطرفة.
منع النشاطات الثقافية والاجتماعية:
- منعت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاير العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية كلت اخرها حفل عشاء دعا له بنك القدس مع رجال الأعمال المقدسيين.
- تستمر الضغوط الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية لتطبيق المنهاج الإسرائيلي في مواجهة التمسك بالمنهاج الفلسطيني.
التصعيد بالمسجد الأقصى:
- أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق أبواب المسجد الأقصى أكثر من مرة منذ بداية العام 2021 في انتهاك واضح وصريح للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى.
- في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر، أقدمت ما تسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية على السماح للمقتحمين بما أسمتها "الصلاة الصامتة" في المسجد الأقصى في سابقة خطيرة ومدانة ومرفوضة بالتزامن مع غض شرطة الاحتلال الطرف للصلوات التلمودية خاصة في الناحية الشرقية من المسجد.
- وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس جدد 34112 مستوطنا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى وبخاصة خلال فترة الأعياد اليهودية كانت ذروتها في شهر أيلول حيث قام أكثر من 6000 مستوطن باقتحام المسجد.
- تم رصد أكثر من 490 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس لفترات تتفاوت ما بين عدة أيام إلى 6 أشهر.
- واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعدياتها على الأوقاف الإسلامية في محيط المسجد الأقصى بما في ذلك أعمال الحفريات.