"مستعدون للحفر في الصخر من أجل الوحدة الوطنية"

هنية يتحدث عن قضية الأسرى ومعركة "سيف القدس" وأولويات حركة "حماس"

هنية.
حجم الخط

وكالة خبر

تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء يوم الأحد، عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وأكّد هنية، في حديثٍ لقناة (الجزيرة) رصدته وكالة "خبر"، على أنّ المقاومة ستجبر "إسرائيل" على صفقة لتبادل الأسرى بينهم أسرى جلبوع"، قائلاً: "لدينا 4 أسرى وإذا لم يقتنع الاحتلال سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان".

وأشار إلى أنّ المقاومة فرضت الشلل التام على الكيان الإسرائيلي في معركة "سيف القدس" والصواريخ وصلت إلى كل شبر من جغرافية فلسطين، لافتاً إلى أنّ القبة الحديدية لم تعد تحمي المستوطنين من صواريخ المقاومة.

وأضاف: "سيف القدس" كان فيها الانكسار الاستراتيجي في نظرية الردع الإسرائيلية، وما جرى في تلك المعركة كان في إطار استراتيجية تراكم القوة، والاستفادة من المواجهات مع الاحتلال خلال 34 عامًا".

وتابع: "لدينا رؤية لإنجاز مشروع التحرير والعودة وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين، والإعداد من أجل التحرير، وعلى قمة المسارات العمل المسلح.

وأكمل هنية: "كانت هناك نقلة نوعية في أداء المقاومة ظهرت في عام 2012 بقصف" تل أبيب"، منوهاً إلى أنّ حماس تدير معركة معقدة مع العدو، وكل معركة تخضع لتقييم أين أصبنا وأين أخطأنا.

وأردف بالقول: "حماس ظهرت في حرب عام 2014 مع قوى المقاومة بشكل مختلف، وكانت موجعة ومؤلمة للعدو وفيها كسرت هيبته".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدو الأمة لا يجب إدخاله في أي صراعات طائفية، ونحن حريصون على ذلك"، مُشدداً على أنّ ليس في حماس تيارات، ولديها ثوابت واسترايتيجة وهوية وهذه محل إجماع في الداخل والخارج وكل دوائر الحركة.

واستطرد هنية بالقول: "حين تمضي حماس بالقرار المؤسسي الجميع يلتزم به ولا يخرج عنه"، مُشيراً إلى أنّ علاقة  إيران مع حماس ليست حديثة وهي ممتدة منذ 30 عاماً ولدى الحركة ممثل في إيران منذ عام 1990.

وبشأن علاقة حماس مع مصر، أكّد هنية، على أنّ علاقة الحركة مع مصر مستقرة، وهي تتابع ملف المصالحة، ومفاوضات تبادل الأسرى، وموضوع غزة والحصار وإعادة الإعمار، منوهاً إلى أنّ الحركة تطمح إلى أنّ يكون لمصر دور أكبر معها.

وتابع: "نسعى إلى استنهاض المقاومة الشاملة، والاستمرار في تقوية المقاومة وتراكم القوة، مُطالباً بإعادة ترتيب منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي وفق القاسم المشترك".

وأردف بالقول: "حماس توافق على إقامة دولة على حدود عام 1967، بشرط عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وعدم التنازل عن أي شبر من أراضي عام 1948".

وفيما يتعلق بأولويات حركة حماس، قال: "إنّ أولوياتنا إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني، وعدم التفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية".

  واستطرد: "يجب الاتفاق على استراتيجية نضالية، وأن يكون اتخاذ القرار الفلسطيني محل اتفاق"، مُؤكّداً على "حماس" مستعدة أنّ تحفر في الصخر من أجل الوحدة الوطنية.

واختتم هنية حديثه بالقول: "لا عودة عن حق العودة، ولا أي دولة أو حزب يملك التنازل عن حق العودة"، مشدداً على أنّ على رأس أولويات حماس تحرير الأسرى، وعلى رأسهم الأسرى الستة.