أعلنت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزّة وحملة المقاطعة-فلسطين-، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق حملة توعوية حول تعزيز ثقافة الاحتلال "الإسرائيلي" ومناهضة التطبيع في المجتمع الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الهيئة أحمد محيسن، ورئيس حملة المقاطعة باسم نعيم، في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزّة.
من جهته، قال محيسن: "نعلن اليوم عن إطلاق عدد من البرامج والأنشطة الثقافية والتوعوية والتي تأتي انطلاقًا من مسؤولياتنا بضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية التي باتت مهددة، والتصدي لكل محاولات التطبيع مع الاحتلال".
وأوضح أنّ الأنشطة تأتي في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة وحملة المقاطعة، مُضيفًا: "قررنا أنّ يكون الشهر الحالي من العام الجديد مخصص لمواجهة التطبيع والدعوة إلى مقاطعة الاحتلال، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية والشبابية التابعة للهيئة".
وأشار إلى أنّ الهيئة ستواصل عملها على مدار العام ليبقى العمل ضد التطبيع حاضرًا في المشهد الثقافي الفلسطيني، مُبيّنًا أنّ الهيئة تضع قضية التطبيع على سلم أولوياتها باعتبارها أبرز التهديدات المحدقة بالرواية الفلسطينية.
وأكّد محيسن على ضرورة بناء استراتيجيات جديدة ونوعية لمواجهة الحملة الممنهجة ضد الهوية الثقافية الفلسطينية، مُنوّهًا إلى أنّ الهيئة نظمت العام الماضي بالتعاون مع الحملة وشركاء آخرين مسابقة بحثية دولية حول التطبيع، وشهدت مشاركة واسعة من باحثين فلسطينيين وعرب، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تدعو إلى مواجهة التطبيع والتوعية حول مقاطعة الاحتلال.
وكشف عن عدد من الفعاليات التي سيتم تنفيذها خلال الشهر الحالي والتي أبرزها: لقاء حواري مع المجلس الاستشاري الفصائلي، وتدشين جداريات فنية، ومشروع سفينة الشباب "قاطع القتلة" لتنفيذ زيارات للهيئات المحلية والدولية، وورشة عمل بعنوان "معًا لدعم المنتج الفلسطيني"، وملتقى تدريبي: "القيادة ومقاومة التطبيع"، ومعرض للمنتجات الفلسطينية، وورشة عمل للأمهات للتوعية حول المنتج الفلسطيني، وورشة عمل حول مقاومة التطبيع، بالإضافة إلى عقد لقاءات ومحاضرات توعوية في عدد من المدارس والجامعات، وندوة حول أهمية صناعة الأفلام ضد التطبيع.
بدوره، شدّد نعيم على ضرورة تضافر كافة الجهود والخطط للحد من محاولات شيطنة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وضرورة التصرف العملي للحد من ظاهرة التطبيع وتثبيت الحق والتراث والهوية الفلسطينية.
وعبّر عن شكره للهيئة والجهات الشريكة على إطلاق هذا الحملة التي تهتم بترسيخ الثقافة والقيم الفلسطينية، داعيًا الجميع للعمل على نصرة هذه الحملة والتصدي للتطبيع بكافة أشكاله.