أكّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء يوم الأربعاء، أنّ حركته تولي أهمية كبرى لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتتابع ما يجري داخل المعتقلات عن كثب.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القُططي، في تصريح صحفي: إنّ "الأسرى يحاربون من أجل انتزاع حريتهم وإنّ العدو الإسرائيلي لن يرتاح في أي مكان في فلسطين حتى زواله".
وأضاف القططي: "العالم يحتاج للتذكير بمأساة الأسرى والشعب الفلسطيني، والتذكير بحقوقنا التاريخية والسياسية في فلسطين"، لافتًا إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي كانت رائدة في عملية الإضراب عن الطعام، وأكبر محرض ضد العدو والاحتلال وضد السياسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
وحول صفقة التبادل مع الاحتلال، ذكر أنّ الحركة تتابع هذا الملف مع حركة حماس، باعتبار أنه ملف مهم، وكون ملف الأسرى (قضية وطنية)، مضيفًا "لا يوجد شيء جديد ورسمي يمكن البناء عليه في هذا الملف، وفي حال وجود تقدم سيتم إعلام الحركة بذلك".
وشدد القططي، على أنّ معركة سيف القدس تختلف عن المعارك السابقة، كون المقاومة هي من بادرت وبدأت المعركة، مشيرًا إلى أنّ دلالات المعركة أظهرت نقطة ضعف الاحتلال المتمثلة بضعف جبهته الداخلية.
وأوضح أنّ "الاحتلال يحاول أن يحوِّل الاستيلاء العسكري إلى استيلاء استيطاني ليبتلع ما تبقى من الأرض، ولن يتوقف عن الاستيلاء عن الأرض".
ونوّه إلى أنّ الجرائم المتصاعدة ضد الفلسطينيين مستمرة منذ بداية الكيان الصهيوني الذي يحاول تفريغ الأرض الفلسطينية من الإنسان الفلسطيني.
ونّبه إلى أنّ عام 2021 شهد استمرارًا لسياسة القتل الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وعلى الحواجز وارتقاء الشهداء، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني بمقاومته خلال عام 2021، تقدم خطوة نحو التحرير.
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية في الضفة الغربية، أكّد القططي، أنّ الضفة مؤهلة للانفجار في وجه العدو الصهيوني، وأن الاشتباك والمقاومة مستمران في وجه الاحتلال حتى تحرير فلسطين.
واستطرد: إنّ "الاعتقالات التي يشهنا الاحتلال بشكل يومي هي جزء من آلة البطش والسيطرة على الشعب الفلسطيني".
وفي ملف اتفاقية أوسلو، قال عضو المكتب السياسي للجهاد: إنّ "الجانب السياسي من مشروع أوسلو انتهى، كما لم يعد هناك مشروع وطني للسلطة وأصبح دورها أمني ومدني فقط".
وبشأن محور المقاومة، ذكر القططي، أنّ وجود محور المقاومة يعد صمام أمان للمقاومة الفلسطيني للدفاع عنها ودعمها"، مشيرًا إلى أن الإدارات الأمريكية لا تختلف في السياسة مع الاحتلال الا بالتفاصيل.