دعت لجان المقاومة السودانية، إلى مظاهرات جديدة اليوم الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم، باتجاه القصر الرئاسي، بالتزامن مع مواكب أخرى في بقية المدن السودانية، ضد الانقلاب العسكري.
ودعت اللجان بدعم من تجمع المهنيين السودانيين، وتحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير"، لمليونية 6 كانون الثاني/يناير، وحظيت بترويج كثيف على وسائط التواصل الاجتماعي ووسط الأحياء.
وأطلق تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير على حراك اليوم، اسم "مواكب مليونية الجبهة الموحدة لمقاومة الانقلاب"، مشيرة إلى أنها تأتي "استمرارا للتصعيد الثوري السلمي من أجل هزيمة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر".
وأوضح بيان صادر عن "الحرية والتغيير"، أن "السلطة الانقلابية تترنح تحت وطأة سيل الجماهير الهادر"، داعيا قادة الانقلاب إلى التنحي عن السلطة فوراً "فلا كلمةً تَعلُو فوق كلمة الجماهير، والشعب هو مصدر السلطة الآمر الناهي".
وحذر التحالف من مواجهة المواكب بالعنف والقمع "فهي أساليب لن تُجدي نفعًا في سبيل كسر شوكة المد الثوري السلمي المتصاعد".
وحددت لجان المقاومة عددا من نقاط التجمع الرئيسة بالخرطوم في كل من باشدار، وأبو حمامة، وحجازي والقرشي، عند الحادية عشر صباحاً بالتوقيت المحلي، قبل أن تتوجه المواكب مجتمعة في الواحدة ظهراً نحو القصر الرئاسي.
ودعت اللجان في بيانها المشاركين في المليونية إلى تجنب الاصطدام بالقوات النظامية، والتمسك بالسلمية وتوحيد الهتافات، كما حثتهم على وضع متاريس قوية وكبيرة، في أغلب الشوارع الرئيسية والفرعية لحماية المواكب.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، وحسب شهود عيان، بدأت السلطات الانقلابية في نشر وحدات من الجيش والشرطة والدعم السريع في عدد من النقاط بوسط الخرطوم، وأغلقت الطرق المؤدية لمحيط قيادة الجيش. كما سيرت دوريات شرطية جابت عدداً من الأحياء.
ولم يصدر بيان على الفور بإغلاق الطرق والكباري المؤدية الى منطقة وسط الخرطوم، كما لم يتم قطع خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية، كما حدث خلال احتجاجات سابقة.
وتعد هذه المظاهرات الثالثة من نوعها خلال الأسبوع الحالي بعد مواكب، والرابعة عشر منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتأتي المظاهرات وسط ضغوط دولية تقودها الولايات المتحدة على أطراف الأزمة السودانية للجلوس على طاولة الحوار تحت رعاية دولية لإيجاد مخرج عاجل.
ولقى ما لا يقل عن 57 مصرعهم خلال الاحتجاجات الشعبية ضد انقلاب السودان منذ وقوعه في تشرين الأول الماضي، كما جرح المئات، واستطاعت المواكب الوصول إلى محيط القصر الرئاسي مرتين كسرت فيهما كل الحواجز الأمنية.