اتهمت جماعة إسرائيلية متطرفة منظمات حقوقية إسرائيلية كبيرة بالعمالة للخارج ودعم الفلسطينيين "المتورطين في الإرهاب من خلال نشرها لشريط فيديو بعنوان "عملاء الأجانب انكشفوا".
ويبدأ الشريط الذي أنتجته جماعة "إم تيرتسو" المتطرفة بلقطات درامية لرجل ملامحه فلسطينية يشهر سكينا في الشارع ويتجه لمهاجمة أحد المارة.
ويقول متحدث في الشريط بالعبرية "نحن نحارب الإرهاب وهم يحاربوننا"، وتصاحبه ترجمة باللغة الانجليزية وصور للعاملين في 4 منظمات حقوقية إسرائيلية، متهما أعضاء هذه المنظمات بالعمل في الدفاع عن الفلسطينيين.
وأشار المتحدث في الشريط إلى أن كلا من هولندا وألمانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي يقدمون تمويلا لهذه المنظمات الحقوقية غير الحكومية في إسرائيل، وإن هذه الدول متواطئة معهم.
ودانت منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية هذا الشريط وطالبت المدعي العام الإسرائيلي بالتحقيق مع منتجيه بتهمة التحريض ضدها.
ومن جهته وصف هاجاي إلعاد مدير منظمة "بتسليم" التي تراقب الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية، الذي ورد اسمه في الشريط، وصف هذا الشريط بـ"المقزز".
وقال في حسابه على فيسبوك "دعونا نسقط ألعاب إم تيرتسو هذه... الصوت صوت إم تيرتسو، والأيدي أيدي الحكومة".
والمنظمات الأخرى التي وردت أسماؤها هي اللجنة العامة ضد التعذيب، وكسر الصمت، التي تجمع شهادات من الجنود الإسرائيليين، ومركز الدفاع عن الفرد.
ووصفت ساري باشي مديرة هيومن رايتس ووتش في إسرائيل والأراضي الفلسطينية الشريط بأنه تحريضي، وحثت من وردت أسماؤهم فيه على مواصلة أعمالهم.
وكتبت في حسابها على تويتر تقول "أنتم أبطال- استمروا في الدفاع عن حقوق الإنسان"