حذر مجلس التفاهم العربي البريطاني "كابو"، كريس دويل، من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا المجتمع الدولي لضرورة اتباع سياسة واضحة معارضة لسياسة "إسرائيل" واتخاذ إجراءات على الأرض، ليدفع الاحتلال ثمن جرائمه.
وقال مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، كريس دويل، في حديث له عبر تلفزيون فلسطين: "لدى المجلس والمجتمع الدولي قلق كبير حيال الأوضاع في الأرض الفلسطينية والتسارع المتزايد في بناء المستوطنات، والإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، وقتل مئات الفلسطينيين وكل ذلك يجري وفق السياسة التي تضعها الحكومة الإسرائيلية التي لا تقوم بأية خطوات لوقف هذه الممارسات التي تشكل انتهاكًا لحقوق الانسان الفلسطيني".
وأضاف دويل: إنّ "النظام الاحتلالي الإسرائيلي هو نظام فصل عنصري يقوم على التمييز بين سكان المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر"، مُؤكّدًا ضرورة مساءلة "إسرائيل" حول ممارساتها والجمود السياسي الذي يستمر حتى الآن.
ودعا إلى ضرورة ترجمة دعم الرأي العام الدولي مع الشعب الفلسطيني إلى تغيير سياسي على مستوى العالم، عبر الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية، وعمل برنامج دولي واضح لمنع هدم منازل الفلسطينيين.
وعدّ الاعتقال الإداري المستمر الذي تتبعه سلطات الاحتلال، سياسةً ممنهجةً تتنافى مع القانون الدولي، ويستدعي خطوات دولية لوقف هذه السياسة التي لم يسلم منها الأطفال أيضا.
وطالب حكومة الاحتلال بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد ليستطيع تلقي العلاج العاجل، لأن ما يعانيه نتيجة إهمال سلطات الاحتلال وانتهاكها لحقوق الأسرى الانسانية.
وفيما يخصّ وعدّ بلفور، شدّد دويل، على أنّه جرى تطبيقه على حساب الشعب الفلسطيني، مضيفًا بقوله: "علينا تذكير الحكومة البريطانية بضرورة تحمل المسؤولية التاريخية حول مثل هذه القضية، ودعم السلام في المنطقة".
وفي ختام حديثه، أكّد اهتمام حكومة بلاده، بتحقيق السلام، والتي تحدثت كثيرًا عن العدالة لكن لا يوجد أي أفق أو خطوة عملية لتحقيق ذلك.
