ذكرت جمعية واعد للأسرى والمحررين، أن الأسير المريض ناصر أبو حميد تجاوز مرحلة الإفاقة أو التعاطي مع أجهزة التنفس الصناعي، بعد توقف الرئتين.
وقال الناطق باسم الجمعية منتصر الناعوق، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الثلاثاء: "إنَّ الاحتلال منذ الأمس يدرس إزالة الأجهزة الطبية عن الأسير أبو حميد لأنَّ حالته ميؤس منها"، مُضيفًا: "ما وصل إليه الأسير أبو حميد نستطيع القول إنّه شهيد حي، لأنّه في حال إزالة أجهزة التنفس الاصطناعي عنه سيُفارق الحياة على الفور".
وتابع: "هذا المشهد يتحمل الاحتلال مسؤوليته لأنّه مارس بحق الأسير أبو حميد سياسة القتل المتعمد، لأنّ الاحتلال يُدرك منذ سنوات أنَّ أبو حميد بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل منذ إصابته بمرض السرطان، وفي مقابل ذلك كان يُمارس سياسة الإهمال الطبي بحقه ويمنع عنه العلاج اللازم له".
وأوضح أنَّ الاحتلال اتخذ قرارًا بقتله حيث يرفض كافة المناشدات والمطالبات التي تنادي بالإفراج عنه أو السماح لعائلته أو ذويه بزيارته بشكل طبيعي، أو حتى أنّ يموت بين أهله وذويه.
وأردف: "حتى الآن كل هذه المناشدات باءت بالفشل"، مُحملًا المؤسسات الدولية و الحقوقية والإنسانية جزء كبير من الحالة التي وصل إليها الأسير أبو حميد إزاء صمتها وموقفها الذي لا يرقى إلى مستوى الجريمة المرتكبة بحقه.
واعتبر أن صمت المؤسسات الدولية هو ما يفتح شهية الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم المماثلة بحق الأسرى المرضى داخل السجون، مُطالباً بأنَّ تكون هذه الجهات على قدر المسؤولية وأن تكون تحركاتها على الأقل توازي حجم الجريمة التي تُرتكب بحق الأسرى في السجون.
والأسير أبو حميد محكوم بالسّجن سبعة مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.
يُذكر أنَّ الأسير المريض أبو حميد يواجه منذ شهر آب/ أغسطس 2021 تدهورًا خطيرًا على وضعه الصحي، وتبيّن أنّه مصاب بورم على الرئتين، ولاحقًا ماطلت إدارة السّجن مجددًا في متابعة علاجه، واضطر الأسرى إلى تنفيذ خطوات احتجاجية لتوفير العلاج له، وعليه نقل إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم، إلا أنّ الإدارة أعادته إلى السّجن قبل امتثاله للشّفاء.