"الأمعاء الخاوية" ينال الجائزة البلاتنية في مهرجان جاكرتا للأفلام

الأمعاء الخاوية
حجم الخط

نال الفيلم الفلسطيني "معركة الأمعاء الخاوية" للمخرج أشرف المشهراوي على الجائزة البلاتينية في مهرجان الأفلام الوثائقية الدولي في جاكرتا – أندونيسيا عن فئة الفيلم الوثائقي المتوسط للأفلام الدولية و هي أعلى جائزة في المهرجان عن هذه الفئة من الأفلام.
و يعد مهرجان الأفلام الوثائقية الدولي في جاكرتا من المهرجانات الدولية المتخصصة على مستوى منطقة جنوب شرق أسيا، حيث يقام منذ عام 2013 . 
و فيلم " معركة الأمعاء الخاوية " الذي انتجته قناة الجزيرة هو الفيلم العربي الوحيد الذي تمكن من الفوز في المهرجان، فيما فازت عدة أفلام وثائقية لمخرجين عالميين في الفئات الأخرى حيث فاز الفيلم الأمريكي آرت هاوس (Art House) للمخرج دون فريمان( Don Freeman ) و فيلم (Conduction)للمخرج أليكسي لوجنوف (Alexey Loginov) وهو من إنتاج روسي ويوناني بالجائزة الأولى عن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة.
كما فاز فيلم "داياكس" و الطائرات بدون طيار الاندونيسي و الذي يناقش استثمار هذه التكنولوجيا في تطوير و الحفاظ على الغابات المستديمة وهو فيلم من انتاج بريطاني أندونيسي .
يذكر أن المخرج المشهراوي قد حازت العديد من أفلامه على جوائز دولية مهمة كان آخرها جائزة كارتين كارتليدج في مهرجان سراييفو للأفلام السينمائية و جائزة وورلد ون في بروكسل المتخصصة بقضايا حقوق الانسان.
الإضراب عن الطعام
ويجسد فيلم " معركة الأمعاء الخاوية " تجربة الإضراب عن الطعام عند الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي يرسم فيه مخرج الفيلم أشرف مشهراوي مع فريقه الإنتاجي صورة مدعمة بأدق التفاصيل لمراحل الإضراب عن الطعام التي يمر فيها الأسير.
ويتضمن الفيلم معلومات ومشاهد صادمة تعرض للمشاهد لأول مرة، يكسر فيها ضيوف الفيلم حاجز الصمت عما تعرضوا له من تنكيل وتعذيب داخل سجون الاحتلال دفعتهم لاتخاذ قرار الإضراب عن الطعام.
ويمزج الفيلم بين توثيق التجربة الفلسطينية منذ القرار الأول للحركة الأسيرة خوض الإضراب عن الطعام عام 1969، وتتبع المراحل التي يمر فيها الأسير خلال الإضراب عن الطعام من خلال إعادة تمثيل المشاهد البصرية بدقة عالية، تطوع فيها الأسير المحرر أيمن الشراونة لإعادة تجسيد تجربته في الإضراب عن الطعام الفردي والجماعي.
وللوصول بالمشاهد إلى أدق تفاصيل تجربة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي عمل مخرج الفيلم على المزج ما بين المقابلات المركزة ومشاهد إعادة التمثيل والجرافيك ليرسم الصورة الكاملة لحياة لتجربة معركة الأمعاء الخاوية.
ويعرض الفيلم الظروف القاسية التي يتعرض لها الأسير الفلسطيني التي تبدأ بالتفتيش العاري وتنتهي بمسلسل من التعذيب اليومي والإذلال والتي جعلت الموت جوعاً أهون عليه من البقاء رهن قمع وتعذيب جماعي منهجي.
خلال الفيلم تكسر الأسيرة المحررة هناء شلبي الصمت الطويل الذي يلف الحياة الخاصة للأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال خوفاً من العار، بالحديث عن تجربتها مع التفتيش العاري، الذي وصفته بأنه «إذلال وكسر أنف للفلسطيني".
و عمل الفيلم على ربط تجربة الحركة الأسيرة الفلسطينية في الإضراب عن الطعام مع التجربة العالمية من خلال استحضار التجربة الإيرلندية في الإضراب عن الطعام من خلال الإضراب الإيرلندي الشهير عام 1981 عبر الحديث مع عدد من أعضاء الجيش الجمهوري الإيرلندي الذي خاضوا اضراباً عن الطعام في سجن الميز وصف حينها بالأسطوري.
ولتجسيد تجربة السجن بدقة عملت شركة " ميديا تاون " التي عملت كمنتج منفذ للفيلم على إعادة بناء ما تبقى من سجن غزة المركزي " السرايا " الذي خاض فيه الأسرى الفلسطينيون عدة إضرابات عن الطعام بهدف تصوير مشاهد إعادة التمثيل بتفاصيلها الدقيقة.