حمّلت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، رئيس الوزراء ووزير الصحة ودائرة العلاج بالخارج وإدارة مستشفى جامعة النجاح، كامل المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية، عن جريمة وفاة الطفل المريض "سليم عمر النواتي" (17) عاماً، من سكان قطاع غزة.
وقالت الهيئة، في بيان ورد وكالة "خبر": وفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن "سليم" المذكور، قد حصل على تحويلة علاج بمستشفى النجاح في مدينة نابلس. إلا أنّ إدارة المستشفى رفضت علاجه، بحجة تراكم الديون على السلطة الفلسطينية".
وأضافت: "وعلى الرغم من تدخل "سليم ومرافقه" على مدار (15) يومًا، عند إدارة المستشفى لاستقباله والسماح له بالعلاج، إلا أنّ أحداً لمن يستجب له، حتى توفى وهو في طريقه إلى المستشفى، على أمل تمكينه من حقه بالعلاج".
وعدّت الهيئة، ما حدث جريمة بشعة ومؤسفة، قد تم اقترافها بسلوك الامتناع عن تقديم خدمة مكفولة بالقانون، مبيّنةً أنّ هذه الجريمة "تكشف مجددًا مدى الاستهتار والاستخفاف بأرواح المواطنين".
وطالبت "حشد"، بتشكيل لجنة تحقيق وطنية ونزيهة بصلاحيات واسعة، تتولى مهام التحقيق في ملف وفاة الطفل "سليم"، للوقوف على جميع حيثياته. بما يضمن نشر ملابساتها أمام الملاً، ومحاسبة كل المقصرين، والتعويض الجابر للضرر، لضمان عدم تكرار ما حدث مع آخرين.