التماس للحصول على تفاصيل الحالة الصحية للأسير أبو حميد

الأسير ناصر أبو حميد
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قدّمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، التماسًا لما تسمى بـ"المحكمة المركزية" في بئر السبع، للضغط على إدارة السجون للحصول على التطورات الحاصلة بالوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.

وطالبت الهيئة، خلال الالتماس الذي قدّمه طاقمها القانوني، بالسماح لعائلة الأسير أبو حميد بزيارته مرة أخرى بمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.

وأكّدت أنّ الأسير أبو حميد ما يزال محتجزًا بقسم العناية المكثفة داخل مستشفى "برزلاي" بحالة صحية خطيرة وحرجة، فهو في حالة غيبوبة وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير.

وأشارت إلى أنّ أطباء الاحتلال كانوا قد اكتشفوا إصابة الأسير أبو حميد بورم سرطاني خبيث في الرئتين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي،  وقد خضع لعملية جراحية حينها تم خلالها إزالة 10 سم من محيط الورم وتم إعادته بعدها لمعتقل "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، وفيما بعد أهملت إدارة السجون حالته وماطلت بتحويله لتلقي جلسات العلاج الكيميائي اللازمة له، مما أدى إلى تفاقم حالته بشكل كبير.

ونوّهت إلى أنّ الأسير أبو حميد تعرض أيضًا لخطأ طبي أثناء علاجه، وذلك عندما قام أحد الأطباء داخل مشافي الاحتلال بزرع أنبوب بطريقة خاطئة في صدره لتفريغ الهواء وإخراج السوائل، الأمر الذي أدّى إلى تدهور حالته مجددًا ودخوله مرحلة حرجة وصعبة.

وأعربت الهيئة، عن قلقها على الحالة الصحية الصعبة للأسير ناصر أبو حميد، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره وحياته، وطالبت المؤسسات القانونية والحقوقية وبشكل خاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري للإفراج عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

ويذكر أنّ الأسير أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و 50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.