استذكر القيادي في التيار الإصلاحي الدايمقراطي بحركة "فتح" عبد الحكيم عوض، مناقب الشهداء الثلاثة صلاح خلف، وهايل عبد الحميد، فخري العمري، في ذكرى استشهادهم الـ31.
وقال عوض، في تصريحات صحفية: "ونحن اليوم، نحيي الذكرى الخالدة للقادة المؤسسين، لا بد من الوقوف أمام المحطات النضالية والفكرية للشهداء الثلاثة، الذين يعتبرون من أهم المدارس الوطنية والحركية التي لا بد أن يكون لها الحضور الدائم والمكانة المتميزة في ذاكرة أبناء شعبنا، وتحديداً أبناء حركة فتح والأجيال القادمة والمتعاقبة من الأشبال والزهرات الناشئة في صفوفها".
وأضاف: "يجب أنّ يكون هؤلاء الشهداء القادة الثلاثة ملهماً وطنياً في إطار حركة "فتح" ومحفزاً تنظيمياً لحفظ التراث النضالي والسياسي للحركة التي قادت شعبنا الفلسطيني نحو المشروع الوطني المستقل الذي عنوانه الرئيسي الدولة وعاصمتها القدس الشريف، وأن تكون الذكرى بمثابة رسالة للفتحاويين عنوانها الرئيسي وحدة حركة "فتح" الطريق للنصر المُبين".
وتابع عوض: " إنّ الشهيد القائد صلاح خلف كان يمتلك الرؤية الفكرية السياسية في إطارها النضالي وبعدها الوطني، ما جعله محط أنظار كافة المناضلين من أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم بأسره، وهذا بسبب الكاريزما ذات الشخصية الفكرية والسياسية النضالية التي كان يمتلكها وفق رؤية تحررية جسدت معالمها ومضامينها في نضالات وسياسات حركة فتح".
وأكمل: "كما ينطبق هذا على سيرة الشهداء "أبو الهول والعمري" اللذان أسساً نموذجاً فكرياً أمنياً للثورة الفلسطينية المعاصرة، وكانوا أحد الرواد الأوائل الذين وضعوا أسس للنظرية الأمنية في إطارها الثوري من خلال قربهم وعلاقتهم بالشهيد صلاح خلف، الذي يعتبر رجل الأمن الأول وأحد مؤسسي النظرية الأمنية بمفهومها الحركي والوطني العام.
وأكّد عوض، على أهمية إحياء الذكرى الوطنية وتخليدها في ذاكرة شعبنا، ولا سيما في أذهان الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، نظراً لأهميتها الوطنية لشهداء قادوا الثورة الفلسطينية نحو معالم التضحية والانتصار والبطولة، وكانوا لحركتنا الرائدة " فتح "عنواناً تنظيمياَ في الإطار العام للحركة الوطنية الفلسطينية.
وشدد على أنّ الشهداء الأبرار الذين قدموا للثورة الفلسطينية الكثير من التضحيات والبطولات، سيبقون العنوان الأشم في تاريخ حركتنا العملاقة "فتح" التي رسمت بدماء قادتها الشهداء معالم الانتصار على طريق التحرير.
وأردف عوض بالقول: "يجب أنّ يكون إحياء ذكرى استشهادهم عنواناً تنظيمياً من أجل النهوض بالواقع التنظيمي، وتخليدها رادفاً مهماً للاستمرار نحو تقدم سيرة ومسيرة حركة فتح على كافة الصعد والمستويات".
واستطرد: يجب أنّ تكون الذكرى عنواناً وحدوياً لوحدة حال الحركة والانتصار لمناضليها وقيادتها وكوادرها الذين كان لهم الأثر الفعلي والحقيقي لديمومة الحركة وواقع استمرارها الوطني، والوقوف في وجه الذين يحاولوا تقزيمها والاستفراد بها والاستحواذ عليها وخطفها من أجل أجنتداتهم المتنفذة التي تتوافق مع مصالحهم الخاصة، والتي هي بالطبع مصالح وأجندات تتعارض جملةً وتفصيلاً مع رؤية حركة فتح على المستوى التنظيمي والفلسطيني".
وأكد على أهمية تخليد الذكرى للقادة الشهداء الذين كانوا وسيبقون نبراساً يضئ طريق الحرية للمناضلين الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني وحركته الرائدة فتح التي لها التحية في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد أبو إياد ورفاقه الأبطال.
وقدم عوض، في ختام حديثه، التحيات وآيات الفخر والاعتزاز والمجد والخلود للشهداء القادة الثلاث ولعائلاتهم وذويهم، الذين لهم الأولوية والأهمية الوطنية الدائمة في ذاكرة الحضور الوطني لشعبنا الفلسطيني المتمرس بتاريخ نضالهم على طريق الحرية والاستقلال.