مشاهدة فيلم الغسالة كامل على ايجي بست للفنانة هنا الزاهد واحمد حاتم حيث تعتمد حبكة فيلم الغسالة على فكرة السفر عبر الزمن، بالرجوع إلى الماضي أو القفز إلى المستقبل.
وقُدّمت هذه الفكرة على نحو واسع في أفلام الخيال العلمي الغربيّة والروايات العالمية عبر عدد من التصورات المُختلفة منذ القرن التاسع عشر، لكنها تُحاك في هذا الفيلم بقدر من العشوائية والاستسهال وغياب الفكر.
ويجسد أدوار الحاضر كل من الفنان الشاب أحمد حاتم في دور البطل “عمر” الأستاذ الجامعي في قسم الفيزياء بالجامعة، والفنانة الشابة هنا الزاهد، الأستاذة في قسم الحيوان بكلية العلوم في دور “عايدة”، والفنان محمد سلّام، الأستاذ في قسم النبات، في دور “سامح”.
وبالمناسبة فهؤلاء هم الشخصيات الثلاثة الذين ينتقلون عبر الزمن لتغيير الماضي والتحكم في المستقبل من خلال “الغسالة” التي اخترعها “عمر”.
الهدف العام والدافع نحو اختراع “عمر” لآلة الزمن هو إصلاح أخطاء الماضي لتغيير المستقبل، لكنه عبر أحداث الفيلم لا يتجسد سوى في هدف واحد وهو منع زواج “سامح” من “عايدة” وإقناعها بالزواج من “عمر”.
ليست المشكلة الأساسية في حبكة الفيلم، وهي الفكرة المستوردة التي باتت بدرجة ما مُستهلكة بسبب الاستنساخ الرديء لها، لكن في ذلك القدر من الاستسهال في الكتابة وعدم احترام عقلية المشاهد والزج بالكوميديا لتقديم عمل غير مُقنع فنيا.
نحن لم نعرف كيف أمكن للبطل أن يجعل من الغسالة آلة للانتقال عبر الزمن وماذا كانت دوافعه الأولى للعمل على تجاربه المتكررة بهذا الصدد، والتي جعلته يحتمل الإخفاق المتكرر للتجربة.
وما منطقية أن تتم كل عمليات الانتقال عبر الزمن بكل يُسر لكل من يدخل الغسالة، وكيف استطاع الجميع الحياة في الماضي لأيام متتالية دون مواجهة صعوبات تُذكر، وغير ذلك من الأسئلة.