التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، بالسفير الجزائري عبد الكريم ركايبي في لبنان.
وضم وفد الجبهة الديمقراطية: علي فيصل، سهيل الناطور وعلي محمود، وجرى خلال اللقاء عرض التطورات العامة وأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان.
وشكر الوفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على دعوته الفصائل الفلسطيني من أجل حوار وطني يساهم في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وقالت الديمقراطية: "إنّ هذه المبادرة تنم عن إدراك ووعي لطبيعة المخاطر التي تتهدد القضية المركزية للعرب، كما تنم أيضاً عن حرص عميق لدى القيادة الجزائرية بضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وسلم وفد الجبهة، السفير نص المبادرة السياسية التي أطلقتها الجبهة الديمقراطية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتي تشكل أساساً ومدخلاً للخروج من الأزمة التي تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية.
وأضافت: "أنّ هذا الأمر الذي يتطلب ضرورة تغليب التناقض الرئيسي مع العدو وإعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، والمباشرة في حوار وطني شامل يضم جميع القوى الموقعة على اتفاقيات المصالحة إلى جانب كفاءات وطنية وشبابية ونسائية مستقلة وازنة ومتفق عليها".
واكد الوفد، على أنّ هذه المبادرة هي مساهمة في الجهد الوطني للخلاص النهائي من الانقسام والتفرد، وبناء الوحدة الوطنية على أساس من الشراكة الديمقراطية، وذلك من خلال إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وشاملة لمؤسسات السلطة وم.ت.ف كافة: المجلس التشريعي، الرئاسة، والمجلس الوطني، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وضمان احترام الجميع لنتائجها، وعلى قاعدة متينة تتمثل بإرادة الشعب الذي هو مصدر الشرعية.
وأكملت: "كما أنها هي السبيل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتجديد البنى المتكلسة لمؤسساتنا الوطنية كافة وضخ الدماء اليافعة في عروقها وتعزيز تمثيل الشباب والمرأة في تشكيلها، لذلك فإن تجديد التزام الجميع بضرورة إجراء الانتخابات العامة ينبغي أن يكون نقطة الانطلاق في الحوار الوطني الشامل".
وعرض الوفد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان، داعياً إلى التوافق على استراتيجية تحاكي هموم شعبنا في لبنان في ظل الأزمة اللبنانية وتداعياتها.
وشدد على مسؤولية وكالة الغوث في إغاثة الشعب الفلسطيني في لبنان ومده بكل احتياجاته الحياتية خاصة لجهة اعتماد خطة الطوارئ الإغاثية، وعدم الارتهان للإدارة الأمريكية التي ما زالت تضغط على "الأونروا" والدول المانحة لعدم القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين.
كما دعا الدولة اللبنانية ومؤسسات منظمة التحرير والمجتمع المدني إلى التنسيق في كل ما من شأنه أنّ يخفف عن شعبنا تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة.