وسط أجواء غاضبة

بالفيديو: مراسم تشييع جثمان الشيخ الشـهـيد سُليمان الهذالين في الخليل

الهذالين
حجم الخط

الخليل - خاص وكالة خبر - أمجد العرابيد

شيَّعت جماهير فلسطينية، يوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الشيخ المُسن سليمان الهذالين "75 عاماً"، في جنازةٍ عسكرية وشعبية انطلقت من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل إلى مسقط رأسه قرية أم الخير بمسافر يطا جنوباً.

وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الأهلي، نحو منزل الشهيد الهذالين، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أدى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمانه في أم الخير، ليحمل بعد ذلك على أكتاف مُحبيه وقد لُف بالعلم الفلسطيني، قبل مواراته الثرى.

وقال رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي، المحامي موسى مخامرة: "إنَّ الشيخ سُليمان قلعة ومناضل بكل معنى الكلمة، حيث كان حاضراً في كافة المناسبات الوطنية، وأيضاً كان من الداعمين لقضايا الأسرى وحريات شعبنا".

وأضاف مخامرة، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "كان الشيخ سُليمان مُناهضاً لسياسة هدم البيوت، وكان يقفز أمام السيارات العسكرية لمنعها من الوصول إلى البيت وهدمه أو سرقة بعض مقدرات أهلنا"، مُؤكّداً على أنّه أحد الحُراس الحقيقيين الذين منعوا توسع المستوطنين.

من جهته، أوضح شقيق الشيخ سليمان، إبراهيم الهذالين، أنَّ شقيقه كان رمزاً نضالياً في كافة أنحاء الوطن، حيث واجه الاحتلال بكل قوة، وأدى رسالته وانتصر للأسرى الفلسطينيين ورفع صوتهم في مواجهة جلادهم.

وتابع الهذالين، خلال حديثه لمراسل "خبر": "هذا المشوار الطويل منذ عام 1980 وهو يناضل ويكافح الاحتلال، وعندما أُقيمت مستوطنة كرمل على أرضهم وحتى استشهاده كان مُناضلاً أحبه أبناء الشعب الفلسطيني".

من جانبه، أكّد مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، أمجد النجار، على أنَّ الشيخ سُليمان الهذالين حامي الأرض وشيخ الجبل، فهو من كان يحمي الأرض من المستوطنين الذين يُحاولون السيطرة عليها.

وأكمل النجار، لـ"خبر": "الشيخ الهذالين كان مُناصراً لقضايا الأسرى، ومُحباً للأقصى والشهداء، ويرفع شعار تحرير الأسرى والمسرى على مدار سنواتٍ طوال"، لافتاً إلى أنّه كان حاضراً في كافة الفعاليات الوطنية، ولا ينتمي إلا لفلسطين.

يُذكر أنَّ المُسن الشيخ سُليمان الهذالين، اُستشهد متأثراً بجروحه التي أُصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، بعد أنّ دهسته مركبة تابعة للاحتلال، في الخامس من الشهر الجاري.