أجرى المستشار السياسي للقنصلية الفرنسية أوغستين صبران، مساء يوم الثلاثاء، جولة تفقدية لمخيم الشاطئ غرب مدينة غزّة، بصحبة مدير عام الإعلام والدراسات و"الأونروا" بدائرة شؤون اللاجئين رامي مدهون، ومدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية عادل منصور.
وتجول أوغستين، في أزقة وسوق المخيم، واطلع على أوضاع اللاجئين المعيشية وظروفهم الحياتية، في ظل استمرار جائحة "كورونا" والأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزّة، جراء الحصار "الإسرائيلي"، واستمرار أزمة "الأونروا" المالية.
وزار أوغستين مركز النشاط النسوي، ومركز التأهيل المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة، واطلع على الخدمات اللذين يقدمهما المركزين للاجئين الفلسطينيين لدعم المرأة وتمكينها من التغلب على ظروف معيشتها الصعبة.
وجرى خلال الزيارة، تنظيم اجتماع في مقر اللجنة الشعبية لمخيم الشاطئ مع رئيس اللجنة نصر أحمد وأعضاء اللجنة، تم خلاله استعراض الخدمات التي تقدمها اللجنة الشعبية في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، واستجابتها لتداعيات تدهور الوضع المعيشي في المخيم جراء جائحة "كوورنا" والحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزّة.
واطلع على حجم الأضرار التي لحقت بمنازل اللاجئين جراء المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، ومناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بأحوال المخيم على مستوى جميع الأصعدة بما في ذلك مشاكله التي تواجهه، خاصةً مشكلة انجراف شاطئ البحر الذي يهدد عشرات بيوت المخيم المقامة على ساحل البحر، وافتقار المخيم للمياه العذبة الصالحة للشرب، وارتفاع معدلات البطالة والفقر في أوساط اللاجئين داخل المخيم التي تزيد عن 70%، وتعد الأعلى على مستوى العالم .
واستعرض مراحل تطور مخيم الشاطئ على مدار سبعة عقود منذ إقامته إبان النكبة والكثافة السكانية داخل المخيم الذي يسكنه ما يزيد عن 97 ألف لاجئ فلسطيني، في مساحة لا تزيد عن 750 دونم.
بدورهما، عبّر مركز النشاط النسوي، ومركز التأهيل المجتمعي، دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها أحمد أبو هولي من خلال تخصيص موازنة تشغيلية شهرية للمركزين والتي مكنّت المركزين من الاستمرار في تقديم خدماته للفئات المستهدفة من اللاجئين الفلسطينيين .