معاريف – التوقيع على اتفاق لشراء ثلاث غواصات جديدة.

طال ليف رام.png
حجم الخط

معاريف – بقلم تل ليف رام وآخرين 

 

وقعت حكومة اسرائيل، وزارة الدفاع وحوض السفن تيسنكروف الالماني أمس على اتفاق لتطوير وانتاج ثلاث غواصات جديدة تستبدل في المستقبل وبالتدريج غواصات قديمة تخدم اليوم في سلاح البحرية.

تواصلت اجراءات التخطيط والمفاوضات نحو أربع سنوات، والغواصات الثلاثة، بشكل طبيعي، هي الاكثر  تطورا من حيث اجهزة القتال والاستكشاف الى جانب قدرات  اخرى. الغواصات من  سلسلة داكار الجديدة ستحل بالتدريج محل غواصات دولفين القديمة من الجيل الاول والتي ستخرج من الخدمة في العقد  القريب القادم. هذا وستصل الغواصة الاولى من طراز داكار الى اسرائيل في 2030. 

تقدر صفقة الغواصات الحالية بمبلغ يقترب ممن 3 مليار يورو. ومقارنة بصفقة الغواصات السابقة مع الالمان، بما فيها الغواصة السادسة التي وقعت اسرائيل عليها في مرحلة متأخرة اكثر، فان هذا مبلغ يكاد يكون مضاعفا. ومع ذلك، ينبغي أن تؤخذ في  الحسبان حقيقة أنه منذ التوقيع على  اتفاق الشراء السابق مرت قرابة 15 سنة وفي تلك الفترة كان السعر الرسمي لليورو نحو 5.5 شيكل مقابل نحو 3.5 شيكل في اليوم. اضافة الى ذلك فان العناصر المختلفة، التطوير والانتاج ارتفعت اسعارها، والغواصة التي اشترتها اسرائيل هي غواصة اكبر  واكثر  تعقيدا من سابقاتها. 

في العام 2017 وقعت اسرائيل مع المانيا على اتفاق نوايا لشراء ثلاث الغواصات الجديدة، والذي تقرر فيه ان يدعم الالمان بنحو الثلث أو حتى مبلغ اقصى من 540 مليون يورو الصفقة الاسرائيلية.   في جهاز الامن يدعون بان الالمان لم يخرجوا عن الاتفاق الذي وقع في عهد المستشارة انجيلا ميركيل وانهم التزموا به بشكل كامل. ويتضمن الاتفاق  قطع الغيار والدعم الفني ولهذا السبب يدعي جهاز الامن بانه مقارنة باتفاق ذي مزايا مشابهة وقعتها النرويج على شراء ست غواصات من الالمان فان الشروط التي حظيت بها اسرائيل افضل.

اضافة الى ذلك، ترد محافل في جهاز الامن ردا باتا ادعاءات تقول ان السلوك في اسرائيل حول صفقة الغواصات ونشوب القضية اديا الى  ارتفاع السعر او تغيير الصفقة. واضافة الى ذلك تشرح هذه المحافل بانه بخلاف ما نشر في البلاد  لم يغير الالمان ولم يصلبوا مواقفهم في طالح اسرائيل  في مسألة الدعم المالي للغواصات، والتزموا التزاما كاملا بالتعهدات التي قطعوها في الماضي. 

وقال وزير الدفاع بني غانتس بعد  التوقيع امس  ان “شراء ثلاث غواصات عملياتية من المصاف الاول  ينضم  الى سلسلة خطوات نعمل عليها في السنة الاخيرة في التسلح وتعاظم القوى في الجيش الاسرائيلي والجاهزية العملياتية لكل ساحات الحرب”. 

كما تطرق رئيس الوزراء نفتالي بينيت للاتفاق الموقع وقال: “هذا تعزيز هام للغاية للامن القومي الاسرائيلي. شراء الغواصات سيضمن تواصلا بالقدرات وبتفوقنا الاستراتيجي على مدى السنين”.