رغم النوايا الطيبة لدى الجزائر ، والجهد الكبير الذي تبذله لتذليل العقبات امام حوار وطني حقيقي ينهي الانقسام . الا أنه لم يحدث حتى الاّن أي لقاء مباشر بين أي فصيل فلسطيني واّخر في الجزائر . وانما ظلّت الحوارات بين الوسيط الجزائري وكل فصيل على حدة .
وتم دعوة خمسة فصائل وهي حركتي فتح وحماس والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية ثم الجبهة الشعبية -القيادة العامة ثم يتم دعوة باقي الفصائل وحركة الجهاد الاسلامي كلهم على حدة . للاستماع الى وجهات النظر تمهيداً لبلورة رؤية جزائرية لحل الخلافات والعمل على بلورة صيغة لتعزيز الوحدة الوطنية .
مصادرنا تؤكد انه لم يحدث أي اختراق في الجدران الصماء للانقسام . وان مبادرة الجبهة الديموقراطية لم تناقش أساسا وجها لوجه بين الفصائل ( مبادرة الجبهة الديموقراطية : مرحلة انتقالية ووقف الاحتراب الإعلامي – عقد مجلس مركزي جامع – تشكيل لجنة تنفيذية جديدة – تشكيل حكومة وحدة والمراة تكون فيها 30% - مجلس وطني بمشاركة الجميع ) والاهم هو الشق السياسي ( وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو – تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال – وقف التنسيق الأمني – تشكيل قيادة موحدة نحو انتفاضة شاملة وعصيان وطني لطرد الاحتلال والتصدي للمستوطنين ) .
للجزائر وضع استثنائي . فهي تستعد لانعقاد القمة العربية . وقمة العرب يبدو انها سوف تؤجل بسبب جائحة كورونا . والراجح انها ستؤجل الى ما بعد شهر رمضان " شهر رمضان يبدأ مع بداية شهر نيسان " . أي ان القمة العربية قد تنعقد في الصيف . وفي الصيف او بعد الصيف قد يعود الحوار الوطني .
في نفس الوقت . تواصل القوى خطواتها العملية على الأرض . وبعد أيام ينعقد في رام الله المجلس المركزي لمنظمة التحرير بمن حضر . فقد حسمت المنظمة أمرها سياسيا ، وتبقى حماس هي الحاكمة وهي المحاصرة في قطاع غزة .