لقاءات فلسطينية إسرائيلية على أنغام موسيقى إرهاب المستوطنين!

1622458077-1144-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور 

أن يخرج بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية ليهاجموا بـ "غضب" غير مسبوق، ما تقوم به الحركة الإرهابية الاستيطانية في الضفة والقدس، ويراه أحدهم أنه الفساد الأكبر في الكيان، كان يجب أن يشكل قاطرة لحراك رسمي – فصائلي فلسطيني، ليس بالبيانات فاقدة الروح، بل عبر خطوات تتسق مع نمو الخطر المتصاعد.

خلال 48 ساعة، قامت "الحركة الإرهابية اليهودية" في الضفة والقدس بعمليات قتل وتخريب واستيلاء على أراض، وقف أهل المناطق التي يهاجمها الإرهابيون رافعين راية التصدي لهم، دفاعا عن أرض وقضية.

كان منطقيا، أن تخرج قوات الأمن الفلسطينية، بكامل فروعها، لمواجهة الإرهابيين الذين يستفزون وزراء في حكومة بينت، استنادا الى حق الدفاع عن المواطن وأرضه أمام فرقة من الغوغاء اللصوصية، وفقا لما هم مكلفين به، باعتبار ذلك حق وواجب، بدلا من البقاء متفرجين أو حارسي المشهد، كأنهم غير ذي صلة بالأحداث.

كان منطقيا، أن تقوم قوات الأمن بمشاركة المدافعين عن الأرض، خاصة وأن حركة فتح هي رأس الحربة في تلك المواجهات الوطنية، مشاركة لها أن تعيد تبيض دورهم بعدما تورطوا باعتقال شباب من "المواجهين" في بيتا وجبل صبيح.

وكي لا يقال لهم كلاما خادعا بأن حماية المواطن الفلسطيني من الإرهاب اليهودي الاستيطاني، ليس جزءا من مهامهم، عليهم تذكير من يروج ذلك الكذب، بما حدث في سبتمبر 1996 في أول مواجهة مباشرة مع دولة العدو، فيما سجله التاريخ بـ "هبة النفق"، عندما حاول نتنياهو المنتشي بفوره الانتخابي لكسر ظهر السلطة الوطنية، بأول تهويد رسمي بعد اتفاق أوسلو، خاصة وأنه كان أحد أطراف تحالف الشر السياسي لاغتياله، فكانت معركة شارك بها أجهزة الأمن الفلسطينية بكل مكوناتها، أدت الى خسائر كبيرة في صفوف جيس المحتل، ما أدى الى وقف تنفيذ مخطط فتح النفق.

راهنا، ربما يصبح واجب الأجهزة الأمنية مضاعفا، خاصة وأن الحركة الإرهابية ترتكب جرائم حرب برعاية جيش الاحتلال، ومع تنامي فعل الغضب دوليا وداخل الكيان، يصبح زيادة فعل الردع واجبا لا بد منه، دون أن تنتظر قرارا من مسؤول لو تجاهل ما يجب أن يكون.

صمت أجهزة الأمن، ووقوفها متفرجة يمثل إدانة للرسمية الفلسطينية، التي تلهث خلف أي هاتف من حكومة الإرهاب في تل أبيب، لعقد لقاء حيثما يرغبون، ووفق جدولهم الذين يقررون، دون أن يكون لها أي أثر على تعطيل العمل الإرهابي اليهودي الاستيطاني، بل ما يحدث بعد كل لقاء تتزايد الأعمال الإرهابية ويسقط شهداء وجرحى.

أن تصدر مؤسسات السلطة الرسمية بيانات "عرمرمية اللغة"، تهدد بما سيكون، وأنهم لن يسمحوا باستمرار فعل الإرهاب، باتت مهزلة كاملة الأركان، لأن عكسها ما يتم تنفيذه واقعيا، من تسليم إرهابيين مستوطنين دخلوا مناطق فلسطينية بأمان الى جيش العدو، ولم يطلق رصاصة واحدة دفاعا عن مواطن فلسطيني يواجه القتل اليومي.

الشرعية السياسية ليست قرارا تنظيميا، ولن تكون دون أن تصبح أدواتها جزءا من حماية أهلها...غير ذلك يكون لها اسم غير ما تسمي به ذاتها!

ملاحظة: بعد لقاءه بالشيخ..وزير خارجية الكيان لابيد يعلن  بصوت مليان وقلب قوي أنه لا مفاوضات سياسية مع السلطة..الأمر "إنساني" بلاش يصيبهم يأس..يا حرااااام شو حنون...فهمتوا يا "سكان المقاطعة" أم بدها قاموس وطني!

تنويه خاص: رئيس أمريكا اللي يقال عنها الأقوى عالميا يشتم صحفي لأنه سأله سؤال ما عجبه بأنه "ابن ساقطة وغبي"...الصراحة ان الغبي اللي ما فهم السؤال واللي ما عرف كيف يرد على السؤال..بيكون هو الساقط يا بايدن!