صادقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، اليوم الجمعة، على قرارات خاصة بدولة فلسطين والقدس المحتلة على وجه الخصوص.
واختتمت المنظمة، أعمال الدورة العادية الـ16 بعد المئة للمجلس التنفيذي، والتي صدرت فيها قرارات تتعلق بفلسطين، حيث طُرحت هذه القرارات من قبل اللجنة الوطنية الفلسطينية خلال المشاركة في أعمال المجلس في مدينة العلا السعودية، التي استمرت ثلاثة أيام.
ودعا المجلس، الدول الأعضاء، إلى مواصلة تقديم تبرعات وإعانات تمويلية للأنشطة والبرامج الثقافية والتربوية والعلمية في فلسطين، وحثّ كافة أبناء شعوبها على تكثيف زياراتهم إلى فلسطين خاصة القدس، عبر بوابة المؤسسات الرسمية الفلسطينية.
وحثّ المجلس، منظمة "الألكسو"، على رفع تقارير موثقة عن الوضع في فلسطين بما فيها القدس، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية، إلى منظمة "اليونسكو" وباقي المنظمات الدولية المتخصصة.
وطلب من المنظمة، حث الدول الأعضاء على مواصلة الدعم الفني والمالي لإدراج المزيد من التراث الفلسطيني على قائمة التراث العالمي، إضافة إلى دعم التوجّه الفلسطيني لاستضافة الاجتماعات والأنشطة العربية والثقافية والتعليمية والتربوية في فلسطين، ومواصلة العمل لإطلاق مشروع الأرشفة الإلكترونية للمخطوطات الفلسطينية.
وفي ما يتعلق بقرارات القدس، أصدر المجلس، قرارًا بدعوة الإدارة العامة للمنظمة لإطلاق المنصة الإعلامية "القدس عروس عروبتكم" تنفيذًا لقرارات المجلس التنفيذي، وحثّ الدول الأعضاء لمؤسساتها وجامعاتها نحو تبني إطلاق المنظمة لكرسي "الألكسو" الخاص بالقدس، للتأكيد على تاريخها وتراثها الحضاري والثقافي العربي.
وعرض أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" دوّاس دوّاس تقريرين حول فلسطين بما فيها القدس.
وتناول التقرير الأول الأوضاع الثقافية والتربوية والتعليمية والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في فلسطين في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي ووباء "كورونا"، مسلطا الضوء على ما يواجهه الطلبة والكادر التعليمي الفلسطيني من صعوبات في العملية التعليمية، إضافة إلى استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
وعلى صعيد الثقافة، عرض دوّاس انتهاكات الاحتلال بحق الثقافة الفلسطينية والتراث الفلسطيني والأماكن المقدسة.
أما التقرير الثاني، فتناول الانتهاكات التي تواجهها القدس المحتلة من تحريف للمناهج الفلسطينية، والاعتداءات على النساء والأطفال والمؤسسات المقدسية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والمقابر، وكافة القطاعات الرقمية والطبية، بما في ذلك استمرار إغلاق المؤسسات التربوية والإعلامية الرسمية والاعتداء على المؤسسات الثقافية من اقتحام واستيلاء على الممتلكات، وملاحقة العاملين فيها وفرض الضرائب الباهظة عليها.
وأكّد دوّاس، أهمية إبقاء فلسطين، خاصة القدس، كبند دائم على جدول أعمال منظمة "الألكسو"، مطالبا بمزيد من البرامج والمشاريع والخطوات التنفيذية لدعم صمود شعبنا، لا سيما في المدينة المقدسة والقطاعات التربوية والثقافية والعلمية.