عقدت بلدية غزة، لقاءً تشاوريًا مع سكان حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، لمناقشة مشروع استكمال تطوير شارع الجزائر الممتد من شارع جامعة الدول العربية شرقًا وحتى شارع الخرطوم غرباً والشوارع المتفرعة منه، وذلك ضمن جهود البلدية الهادفة لتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في عملية صناعة القرار.
وشارك في اللقاء الذي عُقد اليوم السبت، في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب مدينة غزة، عضو المجلس البلدي مصطفى قزعاط، ومنسق المشروع في البلدية م. أحمد شعت، ورئيس لجنة حي تل الهوا خليل قزعاط، وممثلين عن صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية وجامعة الأزهر ورابطة علماء فلسطين، ولفيف من وجهاء وأهالي الحي.
وأكد قزعاط، على أن بلدية غزة بذلت جهودًا كبيرة لتطوير المنطقة وتخصيص مشروع تطويريٍ لها ضمن المشاريع التي تنفذها البلدية، لمعالجة العديد من المشاكل، خاصة الاكتظاظ المروري وتخفيف الضغط على الشوارع الرئيسية وتسهيل حركة طلبة الجامعات والحد من مشكلة تجمع مياه الأمطار في الشوارع الفرعية.
وأوضح أن البلدية تسعى لتنفيذ مشاريع تطويرية أخرى في مناطق مختلفة في المدينة، وفقاً للإمكانيات المتاحة لدى البلدية، مبينًا أن هذه المنطقة تم اختيارها وفقًا لعدة معايير وهي: الكثافة السكانية العالية، كونها تخدم عددًا كبيرًا من طلبة الجامعات والمؤسسات الرسمية والأهلية، ومعاناة المنطقة من مشكلة في تصريف مياه الأمطار، وتهالك شبكات المياه والصرف الصحي.
وبدوره؛ أكد شعت، على أن المشروع يشمل تطوير الشوارع المتفرعة في المنطقة، واستبدال شبكات المياه والصرف الصحي بأخرى جديدة وتمديد خطوط لتصريف مياه الأمطار، وتعبيد الشوارع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان، مبينًا أن المشروع الممول عبر صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، سيتم تنفيذ خلال الأشهر المقبلة، ضمن برنامج تطوير البلديات المرحلة الثالثة، الدورة الثانية، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 490 ألف يورو، فيما تبلغ مدة تنفيذه نحو 3 أشهر اعتباراً من تاريخ بدء التنفيذ.
كما ناقش الحضور، تفاصيل المشروع وأهميته وأهدافه، وأهم المشاكل المتوقع أن يساهم في حلها، إضافة إلى آلية التنفيذ وفق المخططات والمدة الزمنية المحددة، والتعاون بين أهالي المنطقة والبلدية لتذليل أي عقبات قد تطرأ خلال عملية تنفيذ المشروع.
وأثنى الحضور على هذا اللقاء، مؤكدين على تعاونهم الكامل مع البلدية في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، والمساعدة في تذليل كافة العقبات لإنجازه في أسرع وقت ممكن.
واتفق المشاركون على ضرورة تعزيز التواصل بين البلدية والحضور كممثلين عن السكان المقيمين في شارع جامعة الدول العربية، ووضعهم في تفاصيل المشروع، وإشراكهم في كافة مراحل تنفيذه.