على مذابح الموت يصطف فقراء غزّة أثناء رحلة البحر عن الحياة، فالطفل أسامة عرفات السرسك "14 عاماً"، تُوفي أثناء العمل مع والده في "نبش مكب النفايات" وسط قطاع غزّة.
وفي رواية العائلة، قالت والدة الطفل أسامة، لـ"وكالة خبر": "إنَّ نجلها يعمل مع والده بعد دوامه المدرسي في مكب النفايات، حيث يقومون بنبش النفايات والبحث بداخلها عن النحاس أو الملابس، وفي أحيانٍ أخرى عن الطعام لتوفير ما يسد رمق جوعهم".
كما أوضح والد الطفل أسامة، أنّه بعد فقدان نجله بدأ برحلة بحثٍ عنه استمرت ساعات، حتى عثر عليه جثةٍ هامدة وسط مكب النفايات الواقع في منطقة "جحر الديك" وسط قطاع غزّة، مُوجهاً أصابع الاتهام لجرافات البلدية التي تقوم بتجريف النفايات في المنطقة.
وشقيقة والد الطفل أسامة، بيّنت أنّ عائلة شقيقها تعيش في وضعٍ كارثي، حيث يعملون في مكب النفايات لجمع الفتات والبحث عن ما يُمكن أنّ يعتاشوا من خلاله، مُشيرةً إلى أنّ ابن شقيقها يبحث عن طعام عائلته وسط النفايات.
يُذكر أنّ الطفل أسامة عرفات السرسك "14 عاماً"، أُعلن يوم الخميس الماضي الموافق 27 يناير 2022م، عن وفاته بعد العثور على جثمانه داخل مكب النفايات وسط قطاع غزّة، وسط ترجيحات بإمكانية إصابته أثناء عمل طواقم البلدية على نقل النفايات.