رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وخاصة أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلا أنهم تمكنوا من جمع أكثر من 10 ملايين شيكل خلال أسبوع، لإغاثة اللاجئين السوريين في المخيمات.
وهبَّ أبناء شعبنا في الداخل المحتل، لإغاثة اللاجئين السوريين ونجحوا بجمع مبالغ فاقت الـ10 ملايين شيكل في غضون أسبوع، للمساهمة بالتخفيف من وطأة اللجوء.
وقال الناشط الاجتماعي إبراهيم خليل من قرية "البعينة نجيدات" في منطقة الجليل الذي يقود جمعية "القلوب الرحيمة"، وهي إحدى الجمعيات المبادرة لحملات الإغاثة، إن الفكرة بدأت من مبادرة لشراء مدافئ للعائلات السورية في مخيمات اللجوء، من خلال جمع مبلغ 600 شيقل من عشرة مبادرين فقط، وتم جمع المبلغ في غضون ساعات قليلة.
وتابع "انتقلنا لجمع مبلغ يوفر الخبز للاجئين، ثم تحولنا لجمع مبلغ آخر لتوفير معاطف للأطفال، وشهدنا تفاعلا كبيرا جدا من قبل الأهالي حفزنا على توسيع المشروع والانطلاق بحملة تحت عنوان "بدل البيت خيمة"، وفي غضون أيام قليلة وصلنا الى مبالغ لم نكن نتوقعها".
كما انطلقت عشرات المبادرات الأخرى داخل القرى والبلدات العربية لبناء منازل تأوي اللاجئين.
وأوضح الناشط الاجتماعي جبر حجازي من قرية طمرة، الذي قاد إحدى المبادرات، أننا نجحنا حتى اليوم بجمع مبلغ مليوني شيكل لبناء 500 وحدة سكنية في مخيمات اللاجئين بالشمال السوري "أثر بي مواطن من قرية طمرة تبرع بمبلغ 2000 شيقل لم يكن يملك غيره على الاطلاق، كما أن سيدة أخرى تبرعت للحملة بكل ما تملكه من قطع ذهب، بما فيه "محبس" زواجها، ووصل العطاء حتى للأطفال الذين فتحوا حصالاتهم ومنحوا الحملة كل ما قد جمعوه فيها".
وأضاف، أن المبلغ الذي تم جمعه لصالح هذه الحملة سيصل الى مخيمات اللاجئين الخميس المقبل، وستتم المباشرة بالعمل الفوري لإقامة قرية تحت اسم "طمرة الخير" تأوي 500 عائلة سورية.
كما تعمل عشرات البلدات الفلسطينية داخل أراضي 48 على جمع مبالغ مالية تساهم بالتخفيف من معاناة اللاجئين، من خلال مبادرات فردية لمد يد العون والإغاثة.