أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، على أنَّ الحركة حريصة على وحدة كافة القوى الفلسطينية بما فيها حماس وفتح دون انتقاص، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة.
وأوضح البطش، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" اليوم الثلاثاء، أنَّ الجهاد ستُحافظ على علاقات وطنية مع الجميع على أساس الثوابت والمقاومة إذا فشلت جهود إعادة بناء المنظمة على أسس جديدة، مُشيراً إلى أنَّ انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير دون توافق، هو ضرب لجهود المصالحة، ويُعزز التفرد والانقسام.
وقال: "إنَّ قادة السلطة الفلسطينية يُحكمون قبضتهم على منظمة التحرير، في حين أنّه من المفترض أنّ تُعبر قيادة منظمة التحرير عن آمال الشعب الفلسطيني، وتضم الجميع على الساحة الفلسطينية، ومن المطلوب العودة إلى تفاهمات المصالحة، وإعادة بناء البيت الفلسطيني".
وشدّد البطش على ضرورة وقف الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة، واتخاذ قرارات تُخفف من معاناة المواطنين بالقطاع، مُضيفاً: "منظمة التحرير تخرج عن دورها الطبيعي التي أُنشأت من أجله".
كما أكّد على ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وإصلاحها وتفعيل برنامجها، مُردفاً: "من يُفشل جلسات المجلس المركزي لمنظمة التحرير هو من يعقدها دون إجماع وتوافق وطني".
ولفت البطش، إلى أنَّ الطريق لاستعادة الوحدة لم يزل ممكنًا بدعوة الرئيس محمود عباس الأمناء العامين للاجتماع بالقاهرة كمرجعية سياسية مؤقتة للشعب الفلسطيني إلى حين إعادة بناء منظمة التحرير وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني انطلاقاً من التوافقات الوطنية التي تمت منذ العام 2005 وصولاً لآخر اجتماع في مارس 2021 بالقاهرة.
وجدد التأكيد على أنَّ تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية مطلب أساسي لمواجهة الاستيطان والتصدي لضم الأراضي من قبل الاحتلال، مُوجهاً التحية للشعوب العربية والإسلامية.
ودعا البطش، إلى وأد الفتن وتغليب لغة الحوار ووقف حالة الاقتتال العربية، مُشدّدا على رفض استخدام السلاح والقصف المتبادل بين العواصم العربية من قبل الأشقاء العرب، وأهمية توجيه كل الطاقات لتحرير القدس.